وبعدَ أسابيع من التحريض على عرسال واهلِها، في إعلامِه وعلى ألسنةِ قياديّيه ، تراجع الأمينُ العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، أمام سيل المواقفِ السياسية التي رفضت استفرادَ حزبـِه بعرسالَ وأهلها، وعلى رأسهم الرئيسان سعد الحريري ونبيه بري وقائدُ الجيش العماد جان قهوجي.
تراجَعَ نصر الله وسلّم، بأنْ تكون عرسالُ بحمايةِ الدولةِ والجيش، في حين أنه كان دعا إلى تحريرِها هي وجرودُها ممّن اعتبرهم تكفيريين.
تراجَع نصر الله وراحَ يحدثـُنا عن داعش وخطورتِها، ويتهم المملكة العربية السعودية بتأسيسِها ورعايتها لكنه لم يقل لنا لماذا لم يَخُضْ أيَّ معركةٍ ضدّ “داعش” في حين يبحث حزبُه ومقاتلوه عن جبهةِ “النصرة” وعن الجيش الحر لمقاتلتِهم فقط.
تراجَع نصر الله وراح يحدثنا عن ذكرياتِ حزبـِه في محاربة إسرائيل، وحاول أن يلعبَ دورا ما عاد يجيدُه ، وهو تهديدُ إسرائيل، التي تعرف أنّه غارقٌ في الدماء السورية، ووصلـَها منه تطميناتٌ بأنّه ليس في واردِ فتح جبهةٍ معها.
تراجع في إطلالتِه السابعة، خلال ثلاثين يوما، وكان حزبُه يشيّع القتيل رقم 52 منذ بدأ التحريض على عرسال أوّلَ أيارَ الفائت وكان إعلامُه يعلن عن احتلال تلال جديدة سبق وَأعلن مرارا احتلالـَها.
تراجع نصر الله فوحدَهُ عدّادُ قتلاهُ يتقدّم وهو الذي ما عاد يخيف إسرائيلَ ، و ما عاد يخيف السوريين أيضا، الذين أكد أنهم هم من بدأو معركة القلمون ضدَ مواقعه.
تراجع نصر الله وقد، بدأ زمنُ التراجع.