Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الأربعاء في 17/6/2015

 

 

غدا أول ايام  شهر رمضان المبارك، أعاده الله عليكم بالخير والبركة.

وعشية هذا الشهر الفضيل، برز حراك على أكثر من مستوى ، ضد الدماء التي وصلت إلى ركاب اللبنانيين، والتقت مواقفُ متعددة على وقف تعطيل البلاد.

نبدأ بإشارتين كبيرتين، وإن بلا كثير من الضجيج. إشارتان ترسمان بعض وجوه الحلول الممكنة في نزيف الشرق المذهبي.

الإشارة الأولى من الأردن، حيث يعمل النائب وليد جنبلاط  على ما يشبه الاتفاق الاولي ، برعاية دول إقليمية، لتحييد الدروز ومناطقهم عن خط الزلازل المذهبية، العاصفة بدول المنطقة، فقدم درسا في كيفية حماية الأقليات بلا حمامات دم ولا صراعات عسكرية.

أما الإشارة الثانية، فمن وسط بيروت، على بعد أمتار من خيم أهالي العسكريين، المخطوفين إلى حدود النيران السورية اللبنانية، والبرلمان الممنوع من التشريع والحكومة المعلقة بشروط ميشال عون، مسنودا على حزب الله.

صحافيون وناشطون ومهتمون شيعة، أطلقوا صرخة أولى، ومدوا أيديهم إلى اللبنانيين وإلى جمهور حزب الله، بطلبات بسيطة، هي العمل على تطبيق الدستور، واحترام القانون، وتقديم الانتماء إلى لبنان على الخيارات المذهبية.

هم لبنانيون شيعة، دعوا إلى التوقف عن تكفير الآخر وتخوين الآخر، ﻷن لا معنى للهويّة المذهبيّة إلا إذا كانت تصبّ في بناء الدولة.

أيضا اعتراضا على التعطيل، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موقفه الداعي إلى تفعيل المؤسسات بدءا بمجلس النواب والحكومة.

أيضا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان قال في رسالة  شهر رمضان المبارك: إن الدولة التي تتفكَّكُ مؤسساتُها، وتتداعَى تحت وَطأةِ التأزمِ والفراغ، ما عادت تستطيعُ مَد يدِ العونِ لمواطنيها كما يجب.

ودعا إلى انتخاب رئيسِ جمهوريةٍ وتفعيل الحكومةٍ ومجلسِ النواب .وشدد على أن الأوطان لا تُبنى بالعنادِ والتصلُّبِ في المواقف، بل بالتفاهُمِ والتلاقي والحوار، مهما كانتِ الظروفُ والمُعطَيات.