النفايات تملأ لبنان كله وليس شوارعه فقط. نفايات على الطرق لأن حزب الله ومعه ميشال عون يقفل مجلس الوزراء ويمنع بحث أي موضوع في لبنان غير تعيين قائد للجيش.
ونفايات اجتماعية تعيث في البلاد قتلاً واعتداءات. نفايات في الشوارع لأن هناك من يريد حصصاً، ولأن هناك من يضغط عبر إقفال المطامر؛ ونفايات لأن فوضى السلاح وسريان قانون الغاب ومنطق الإفلات من العقاب ومن العدالة، أوصل إلى استسهال قتل الناس في الشارع وأمام الكاميرات من دون رادع أخلاقي أو قانوني. نفايات إجتماعية سببها ترك القتلة والمجرمين على الأرصفة، مثل أكياس الزبالة، لتخرج منها جرذان بشرية مثل قاتل جورج الريف طارق يتيم، الذي خضع للاستجواب وصدرت بحقه مذكرة توقيف وجاهية.
قاتل آخر ألقت القبض عليه القوة الضاربة في شعبة المعلومات، في عملية استدراج نوعية هو شريف شومان، الذي كاد يشعل فتنة مذهبية في بلدة الصويرة بالبقاع الغربي قبل عام ونصف العام تقريباً، وتسبب بمقتل وجرح نحو 10 أشخاص من آل شومان وجانبين.
وسط النفايات المنزلية والنفايات الاجتماعية، الرهان على النفايات أيضاً، لعلها تفتح أبواب مجلس الوزراء الخميس، المجلس المقفل بتواطىء من حزب الله وعون، أملا في إيجاد مخارج لأزمة النفايات، وفي تخفيض التوتر الذي باتت رائحته تملأ الانوف والعيون.