لليوم السادس والعشرين تفتك ادوات القتل الاسرائيلية، بارواح الفلسطينيين العزل من الا طفال والنساء فتحصد المئات وسط مجازر متنقلة على امتداد قطاع غزة ترصدها عيون المجتمع الدولي ووسائل الاعلام وسط صمت مطبق .
هذا الصمت حذر منه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العز يز في كلمة الى الامتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي، لافتا الى أن هذا الصمت الذي ليس له اي تبرير وهو سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها .
كلمة خادم الحرمين الشريفين تضمنت وضعا لليد على الجرح النازف في جسد الامتين العربية والاسلامية والناتج عن الارهاب والتطرف، داعيا قادة وعلماء الامة الاسلامية الى ان يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الاسلام وتقديمه للعالم با نه دين التطرف والكراهية والارهاب، مؤكدا بان كل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، سيكونون أول ضحاياه في الغد.
كلمة خادم الحرمين الشريفين لاقت موجة من الارتياح وردود الفعل المنوهة بما تضمنته من تحديد لمكامن الخطر المحدق بالامة العربية ومستقبلها .
وفي هذا السياق، اكد الرئيس سعد الحريري بان المسؤولية التاريخية توجب علينا التفاعل إيجابا مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك تضافر كل الجهود العربية للقيام بكل ما يلزم لمواجهة الإرهاب وتداعياته.