بات من المسلمات ان انجاز الاستحقاق الرئاسي هو الاساس لانتظام عمل المؤسسات غير ان السؤال المطروح كيف السبيل الى ذلك في ظل اصرار قوى الثامن من اذار على تعطيل الانتخابات على قاعدة ترك كرة الترشيح غير المعلن في مرمى النائب ميشال عون والذي يواجه بمنع اكتمال النصاب حتى التسليم به كرئيس للجمهورية .
فالعملية خرجت وفق مصادر سياسية عليمة من اطار توزيع الادوار الى التوظيف في اجندات مربوطة على ايقاع تحالفات خارجية .
وهذا المساء اضيف الى مسامع اصحاب الاجندات نداء اطلقه بطاركة الشرق بعد اجتماعهم في بكركي مطالبين بالحاح الكتل السياسية لفصل انتخاب الرئيس عن مسار الصراعات الاقليمية والدولية والاسراع في التفاهم على انتخاب رئيس جديد للجمهورية لتستقيم الحياة العامة.
وبانتظار اخراج الاستحقاق من الاسر فان ازمة الاستحقاق الرئاسي وتحصين الاجهزة الامنية في مواجهة الارهاب شكلا هاجس التحركات الداخلية والتي برز فيها اجتماع عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام وسط تاكيد مصادر مواكبة على اهمية مواجهة المخاطر الارهابية بمزيد من الوحدة والتضامن والحرص على العمل الصامت في مقاربة قضية العسكرييين المختطفين لدى مسلحي داعش والنصرة للوصول الى النتائج المطلوبة .