أي ديمقراطية هي، وأي أميركا هذه التي تلبس في القرن الواحد والعشرين ثوب العنصرية وتعيد إحياء سياسة القرن التاسع عشر؟ هل تحن الولايات المتحدة التي تجتاحها تظاهرات الاحتجاج ضد سياسة الفصل العنصري، إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، وتبحث عن مارتن لوثر كنغ ومالكولم إكس؟
هل هي مآثر العم سام التي ترغب أميركا في الاقتداء بها وتعميم نماذجها، بعد ان ترنح الربيع العربي الموهوم، أم هي ثقافة الاعتدال المعكوف التي يتغنى بها بعض العرب، وينشدون مأسستها.
قضية العسكريين المخطوفين لا زالت تبحث في كومة تفاوض عن مفاوضين، وإذا كان يوم التضامن مع ذويهم انتهى إلى مطالب مكررة، فإن الرأي الحكومي استقر حاليا على ضرورة تعهد الخاطفين بوقف القتل قبل الخوض في أي نقاشات متصلة بملف التفاوض.
وبحجة أخذ التفويض بالتفاوض، كانت رحلة أحد المشايخ من عرسال إلى جرودها، برفقة مطلوبين يحمل أحدهم حزاما ناسفا، ما ترك علامات استفهام عن المقصد والغاية، وقبلهما المنطلق.
وفي ذكرى انطلاقتها، كانت رسائل حركة “حماس” بكل الاتجاهات، خلاصتها ترسيخ الوجود في جبهة المقاومة والصمود والممانعة. ولم تكن عابرة، عبارات الشكر تلك التي وجهت إلى كل من دعم المقاومة من أفراد وجماعات ودول، فلايران حصة الأسد وهي التي أمدّت المقاومة بالسلاح والصواريخ النوعية والمضادة للدبابات، طوال فترة مقاومة الاحتلال، وكانت الشريك الأساس في دك حصون العدو.