يكسر العراق حال المراوحة في الحرب على داعش، فالانجازات التي تحققت خلال يومين في محافظة صلاح الدين اكدت ان النمر التكفيري صناعة غربية من ورق وان هذه الفزاعة المسماة داعش تتلاشى بمجرد الارادة في القتال والعزم على طرد الارهابيين ووضع الكتف بجنب الكتف بوجه المشروع لدويلة اللقطاء.
ما جرى في بلد ومحيطها استكمالا حتى ناحية الضلوعية التي تكاد تتحرر خلال ساعات لا يبدو انه يسر خاطر الاميركيين فصمتهم عن هذه الانجازات الموثقة بالصوت والصورة يختفي عن شاشات الدائرين في افلاكها وتعمى عنها اعين اقمارها الاصطناعية.
المضحك ان الاميركيين وامام مفاجأة الانجازات قدموا عرضا للقوات العراقية والحشد الشعبي بالمشاركة في قصف المناطق التي يعتزمون دخولها فرفض العراقيون العرض وقرأوا فيه محاولة اميركية لعرقلة الزحف وتخفيف الضغط عن داعش او على الاقل لاستثمار ما تحقق اعلاميا بعدما اثبت التحالف تحايله للتمدد في العراق.
بكل وضوح، لقد قطع رأس الافعى وضاع جسدها ولم تعد قادرة على تنفيذ مخططاتها كما تريد، الكلام لنائب الامين العام لحزب الله وان كان في سياق الحديث عن نجاح مساهمة الحزب في ضرب الارهاب التكفيري في سوريا حتى لا يتمدد الى لبنان شمالا وبقاعا وجنوبا الا ان تعميمه يصلح لكل المنطقة طالما ان المشروع الغربي واحد واهداف العدوان والارهاب مشتركة وسياق تقهقرهما يمتد من اليمن الى العراق الى سوريا فلبنان.
التطور المسائي الذي حصل على الساحة البحرانية باحتجاز امين عام الوفاق الشيخ علي سلمان يشي ان الهوة بين السلطات الحاكمة والشعب البحراني الى اتساع لن تردمها تبريرات.