Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاحد في 22/2/2015

إلى مسمار جحا، تتحول رفات الجد الأكبر لبني عثمان. والهدف طبعا العبث في البيت السوري. انقرة التي لازمت الصمت أمام قيام تنظيم “داعش” بتهديم مساجد وكنائس وضرائح ونبش قبور لشخصيات يجلها المسلمون، استنفرت جيشها تحت جنح الظلام لنقل الرفات مع 40 جنديا يحرسونها، من منطقة قاراكوزاك في ريف حلب. لكن الأغرب هو عدم نقل الرفات إلى داخل الاراضي التركية لدفنها، بل اختيار بلدة سورية قريبة من الحدود لتكون مكانا لسليمان شاه.

ما جرى يطرح الكثير من الشكوك والتساؤلات، لماذا بقيت المدرعات التركية داخل الأراضي السورية؟ لماذا احتلال قرية سورية واعتبارها منطقة عسكرية: هل هي سياسة القضم التدريجي للشمال السوري؟ وهل هي نقطة انطلاق لاقامة منطقة عازلة تبعد الجيش السوري والأتراك عن الحدود؟

سؤال آخر طرحته الخارجية السورية، لماذا حافظ “داعش” على الضريح الواقع تحت سيطرته، فبقاؤه يعد شركا بشرع التنظيم الارهابي الذي يتآكل في العراق والشمال السوري ويأكل نفسه في القلمون؟

ف”داعش” قامت بتصفية أميرها في القلمون المدعو أبو عائشة البانياسي، إثر خلافات بين قياداته، ما ينذر بمعركة داخلية في وقت يسعى لبسط نفوذه في المنطقة وانتزاع البيعة من باقي الفصائل لمصلحة البغدادي.

مع هذا الغليان على الحدود، أي استراتيجية لمكافحة الارهاب سيتبناها لبنان؟ هل سيجمع القوم على منهجية موحدة لمكافحة الارهاب تقيه أي محاولة للعدوان مع قرب ذوبان ثلوج القلمون؟، سؤال يحتاج لاجابة سريعة فالارهاب يتحين الفرصة للانقضاض.