بين العدوان والاكثر عدوانية اختار الصهاينة، ففي الكيان لا يسار ولا يمين الكل سيان في استباحة الحقوق والمقدسات، وضع الصهاينة اطار حكومتهم واعادوا بنيامين نتنياهو الى سلطة تكرس قاعدة الاحتلال، مزيد من الاستطيان والحصار والتهويد فلسطينيا وصب الزيت على النار المشتعلة عربيا.
نتنياهو في الطريق لتأليف الحكومة 34 في تاريخ العدو، حكومة تعيد انتاج الازمات في زمن فقدان القيادات، فاسرائيل تعيش مشكلة وجود بعد سرقتها للحدود وازمتها اليوم ازمة حكم لا حكومات.
كيف لا والمخططات الصهيونية فشلت في ضرب المقاومة على الضفتين اللبنانية والفلسطينية وعجزت في عرقلة مسيرة مفاوضات النووي الايراني ناهيك عن العجز في وقف تقدم الجيش السوري جنوبا وشمالا.
جيشا تقدم بانجاز جديد اصاب الاميركي بمخططاته التجسسية، احدث الطائرات الاميركية هوت بمضادات سورية في سماء اللاذقية، في ما ارض القلمون اشتعلت مجددا بوجه مسلحي الجرود ومنعتهم من اجتياز الحدود.
في حندرات الحلبية بان كذب النصرة واخواتها من الجماعات الارهابية فالبلدة آمنة بالصوت والصورة. وعلى شمال افريقيا سلط التكفير ارهابه، تونس الخضراء لم تكن كذلك اليوم، هجوم مسلح قي قلب العاصمة اوقع قتلى وجرحى في صفوف سياح متعددي الجنسيات.
اما في لبنان، وعلى وقع ما اشاعه البعض الاذاري من تشنج ينعقد حوار المستقبل وحزب الله، اجواء اشاعة التوتر سيتردد صداها قويا في عين التينة حيث ينتظر ان توضع نقاط حزب الله على حروف التأزيم المستقبلي.
وفي مواجهة التأزيم اصرار من الرئيس نبيه بري على الاجواء الايجابية مبديا من جهة اخرى تمسكه باقرار سلسلة الرتب والرواتب التي تعرقل بفعل اكثر من فاعل.