Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاحد في 29/3/2015

بتمثيلٍ يمنيٍّ منتهِي الصلاحية وغيابٍ لشرعيةِ الدولةِ السورية، تبنَّتْ قمةُ شرمِ الشيخ العربيةُ حرباً على اليمن الدولةِ العضوِ في مجلسِ الجامعةِ، وكأنَّ في المشهدِ تكراراً لِما فعلَهُ العربُ قبلَ سنواتٍ اربعٍ بإبعادِ سوريا..

تبنِّي الحربِ جاءَ هذه المرةَ التزاماً بقرارٍ تصدرتْهُ وقادتْهُ المملكةُ السعودية وجاء مذيَّلاً بالإعلانِ عن إنشاءِ قوةٍ عربيةٍ مشتركة، ولم تحتجْ قراءَتُهُ إلى التذكيرِ باتفاقيةِ الدفاعِ المشترك، ولا بالكثيرِ من الويلاتِ التي كان الأبرزُ فيها غيابَ العربِ أنفسِهِم، عن نجدةِ إخوانِهم.. وإن حَضَروا كان حضورُهُم للإستطفافِ والتفرقةِ ونبشِ الاحقاد.. فلا الحروبُ الأميركيةُ انتهتْ ولا اعتداءاتُ اسرائيلَ ـ ولعلها لم تَعُدْ عدوة ـ في وقتٍ لا يُشغِلُ بالَ الجميعِ سوى رفعِ شعارِ الخطرِ، من اتفاقِ ايرانَ والسداسيةِ الدوليةِ لإقرارِ حقوقِ الجمهوريةِ الاسلامية.. حقوقٌ شاخصةٌ لا لَبْس فيها، بل نوايا واستهدافاتٌ لِمنعِ ايرانَ من انجازِ سيادتِها والاعترافِ لها بمصافِّ الدولِ القادرةِ المستقلة.

انتهتْ قمةُ شرمِ الشيخ، ولولا دعوةُ الرئيسِ الروسي، لم يُفتح فيها أيُّ بابٍ لحوارٍ يمني أو دعوةٍ إليه، فيما النزفُ متواصلٌ لليومِ الرابع، بغاراتٍ طالتْ مواقعَ للجيش وأخرى مدنية، والنتيجةُ أعدادٌ إضافيةٌ من الضحايا على مذبحِ القادة.. والسؤال: إلى أي ارضٍ سيعودُ رئيسٌ انهتْ مدتُه ومعها شرعيتُه، وهو يُحصِي من مقرِّ إقامتِه الجديد أشلاءً لأبناءِ جِلدتِه يتمُ انتشالُهُم من بينِ الدمار بعد غاراتٍ تَعِدُهُ في كل يومٍ بالتحريرِ والعودةِ منتصراً.