Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 21/4/2015

استدعى الملكُ حرسَه الوطني للمشاركةِ بحملةِ ابادةِ الشعبِ اليمني؟ فهل هي ازمةُ الميدان، ام اجراءٌ تصعيديٌ للهروبِ الى الامام، ام ترتيبٌ للبيتِ السعودي الداخلي على حسابِ الدمِ اليمني؟

ومهما كان فاِنَ بلداً وشعباً يدمَّرُ على شاشاتِ الاعلام، ولا مَن يرفعُ صوتاً او يسجلُ موقفاً يهدِّئُ جنونَ الاخِ الاكبر.

واَكبرَ من كلِّ المذابحِ التي تُرتكب، يبقى الشعبُ اليمنيُ الذي ما زال ممسكاً بالميدان، ما دفعَ باهلِ العدوانِ الى رفعِ نوباتِ الجنون، وارتكابِ مجازرَ اعادت الى الاذهانِ جنين وغزة وقانا لبنان.

عدوان سعوديٌ سُخِّرت له مخازنُ الاميركي وهَلَّلَ له الاسرائيلي.. فهل المرادُ التشويشُ على ما يُحكى عن مساعي حوار، ام عرضٌ للعضلاتِ لتحسينِ شروطِ الحلِ السياسي.

وفي السياسةِ لفتَ اتصالُ الملكِ السعودي بالرئيسِ الروسي، في حمأةِ النارِ اليمنية.. وحديثٌ من الخارجيةِ الايرانيةِ عن مساعي حلولٍ يُؤَمَّلُ لها ان لا تطولَ حتى تُنتجَ وقفاً لاطلاقِ النار، وتَقي الشعبَ اليمنيَ مزيداً من الجنون السعودي .. لكنْ في الحساب، تستحقُ السعوديةُ الاعترافَ لها بعدةِ انجازات:

نجحت في اختبارِ مختلفِ الاسلحةِ الاميركيةِ والاسرائيليةِ على اليمنيين.

نجحت في حصارِ الشعبِ اليمني براً وجواً وبحراً فلا دواءَ يصلُه ولا غذاء.

نجحت في تدميرِ مقوِّماتِ اليمنِ وبناهُ التحتية: استهدفت المدارسَ بدقة، والمنازلَ بسكانِها، والمصانعَ برؤوسِ اموالِها، ومؤسساتِ الدولة، وحتى دُورَ العبادة. ورغمَ كلِ التضحياتِ وما يكابدُه الشعبُ اليمنيُ جراءَ العدوان، تبقى ارادةُ اليمنيينَ رافعةً لواءَ الحسمِ بوجهِ زوبعةِ الوهم.