نحوَ الشهرِ الثاني يسيرُ العدوانُ السعوديُ الأميركيُ على اليمنِ بعبثيتِه ووحشيتِه آخذاً من اجسادِ الأطفالِ والنساءِ والمراكزِ السكنيةِ والدينيةِ اهدافاً لحقدِه الأعمى… مئاتُ الغاراتِ في سِجِلِ الاحصاءِ اليومي هي في تعريفِ المنظماتِ الانسانيةِ جرائمُ حربٍ لكنها لا تردعُ المعتديَ القاتلَ عن همجيةٍ تعملُ ليلَ نهارَ لتحويلِ اليمنِ الى ارضٍ محروقةٍ لا شفاعةَ فيها لمسجدٍ أو ضريح..
آخرُ الادعاءاتِ أنَ العدوانَ تحوَّلَ في لائحةِ التسمياتِ إلى دفاعٍ عن النفسِ يفتكُ بالبشرِ والحجرِ وفقَ سياسةٍ ممنهجةٍ للتدميرِ والاجهازِ على سبلِ الحياةِ وإيصالِ المساعداتِ لملايينِ اليمنيينِ الذين باتوا رهنَ حصارِ التحالفِ العدواني قبلَ موعدٍ معلنٍ لهدنةٍ تحتَ العنوانِ الانساني، لعلَّها تفتحُ الطريقَ أمامَ السفنِ المحملةِ بالنفطِ والدواءِ والغذاءِ بعدما احتجزَها المعتدون بشكلٍ تعسفيٍ رغمَ تفتيشِها لأكثرَ من مرة، كما أكدت حركةُ انصار الل، بما يكشفُ لليمنيينَ والعالمِ أنّ العدوانَ يتعمدُ منعَ كلِّ الجهودِ التي تُبذلُ لإيصالِ المساعداتِ مع ترحيبِ الحركةِ بأيِ خطواتٍ جادةٍ ترفعُ المعاناةَ وتوقفُ تدهورَ الوضعِ الإنساني..
وضعٌ تروي فيه الجروحُ والحروقُ التي تخلفُها الغاراتُ الجويةُ فضلاً عن الدمارِ حكاياتٍ في التحدي والصمودِ لم تمنع قواتِ الجيشِ اليمني واللجانَ الشعبيةَ من تعزيزِ تقدمِها في مواقعَ عدةٍ جنوبَ البلاد وغربها، حيث تلاحق مسلحي القاعدةِ ومنصور هادي في انحاءٍ مختلفةٍ من محافظة تعز.
وفوقَ سلسلةِ لبنانَ الشرقيةِ عندَ مرتفعاتِ القلمون تلاحقُ المقاومةُ والجيشُ السوريُ مجموعاتِ الارهابِ والتكفيرِ وقد تهاوت جحورُها ومواقعُها الواحدَ تلوَ الآخرِ وبينها مواقعُ كانت بالامسِ القريبِ فرصةً فاشلةً للتهديدِ بالفتحِ وهزيمةِ المقاومينَ فإذا بها تسقطُ ومعها اسماءٌ لإرهابيينَ خَططوا وقادوا أفعالَ الارهابِ والقتلِ والخطفِ لشهورٍ مضت.. ولن تعود..