Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت 6/06/2015

بصاروخ سكود أحرق اليمنيون كل بيانات تبجح العدوان السعودي- الأميركي على مدى 73 يوما، ولم تنفع كل صواريخ الباتريوت الأميركية بتعطيل مسار الشعب اليمني نحو المرحلة الجديدة من الرد على العدوان. فهل يفهم أهل العدوان الرسالة، بعد ان كابروا على فهم رسائل تقدم القبائل والثوار اليمنيين داخل مواقع القوات السعودية عند الحدود؟ وهل سيأخذ الصاروخ أهل العدوان مجبرين بخيار مفاوضات السلام، أم أن كلمة السلام الوحيدة في قاموس النظام السعودي هي مع الاسرائيليين، وما تكشفه الصحافة العبرية عن لقاءات التنسيق بين المسؤولين السعوديين والاسرائيليين، خير دليل؟

في لبنان، كل أدلة المقاومين وانجازاتهم في جرود عرسال، لم تخرج البعض من جرود السياسة والأحقاد، فأكملوا التهويل والتضليل حينا ودفن الرأس في رمال الخيبة حينا آخر. فيما المقاومون متقدمون برايات النصر لاستعادة الأرض من المحتل التكفيري، ومقدمين الانجاز تلو الآخر، ومضيقين الخناق على تنظيم “القاعدة” بفرعه “النصرة” في جرود عرسال، ورافعين مع الجيش السوري علم سوريا ورايات المقاومة على تلال جديدة في القلمون، لن يكون آخرها تلة الثلاجة الاستراتيجية ولا صدر البستان.

هي استراتيجية المقاومين، الدفاع عن الأرض والعرض في وجه كل عدوان، بل رسم المعادلات لردع أي مخطط ضد لبنان. فبعد 33 عاما على ما سماه الاحتلال الصهيوني “عملية سلامة الجليل” ضد لبنان، بات الآن يبحث عن سلامة النقب وايلات ولن يجدها اذا ارتكب أي حماقة، كما أكد الأمين العام لـ”حزب الله”. ففي زمن الرجال الرجال، لن تكون هناك نكبات ولا نكسات، وهو وهم لن يتحول فعلا لعدو صهيوني ولن يكون لمعتد تكفيري.