خلفَ الهزائمِ ولُهاثِ الفارِّينَ أمامَ تقدمِ مجاهدي المقاومةِ والجيشِ السوري في جرودِ السلسلةِ الشرقية، تتساقَطُ مواقعُ الجماعاتِ التكفيرية..
يستغيثُ المسلحونَ توسلاً الى سبيلٍ يُنجيهِم، وقد تَركوا بقاياهُم طرائدَ للموتِ يُلاحِقُها رصاصُ المجاهدين.
بعدَ فَرعِ القاعدة في بلادِ الشام بِمُسمى جبهةِ النصرة، حانَ فصلُ السقوطِ على ارهابييِ داعش، والبدايةُ من قُرنةِ شميس الحصان في جرودِ الجراجير.
خِيارُ الهروبِ لقادةِ الارهابِ ومسلحيهِ يقابلُهُ قرارُ المقاومةِ الحازم بالذَهابِ حتى خَطِّ النهايةِ في تحريرِ الأراضي اللبنانيةِ من أيِّ وجودٍ ارهابي، فبقاؤهُم يَعني أنَّ الخَطَرَ قائمٌ في كلِّ لحظة، أما عهودُهُم فهيَ مِثلُ سرابٍ بِقيعةٍ يَحسَبُهُ الظمآنُ ماءا،
حقيقَتُهُم كَشَفها ابناءُ قلبِ لوزة في ريفِ ادلب بدماءِ اطفالهِم وشيوخهِم، ولن ينفَعَ زَيفُ التبريراتِ للمجزرةِ ومُرتكبيها بتغييرِ حقيقةِ ما جرى، فتردَّدَ صداها في كلِّ مكان، وأعدَّ اهلُ السويداءِ لِدرءِ مَثيلاتِها كُلَّ زِناد، فاصطفوا الى جانبِ الجيشِ السوري بإعلانِ حشدٍ شعبيٍ، غيرِ ملتفتينَ الى ما يُحكى عن وعودٍ ومحاولاتٍ لِضمانِ سلامَةِ اَهلهِم بالسياسةِ والخِطابات، فلا التكفيريُّ مأمون، ولا الصهيونيُّ مأمول، وليسَ غيرَ الجيشِ العربيِ السوريِ وحاضِنَتِهِ الشعبيةِ سبيلٌ الى حمايةِ العِرضِ وَوَحدَةِ الارض..
وَحدَةُ اليمنِ ثابتة، رسَّخَها الجيشُ والثوار، ويَدفَعُ ثَمَنَها اطفالُ اليمنِ وشُيوخُه بلهيب العدوان، ورغمَ التضحياتِ تبقى هذهِ الوَحدَةُ معَ ما اَنجَزَهُ اليمنيونَ من صدٍّ للعدوانِ ودحرٍ للمرتَزَقَةِ والتكفيريينَ، لازمةً للعبورِ الى جنيفَ الاممية لبحثِ القضيةِ اليمنية.