تخبُطُ الفاشلينَ بل جُهدُ العاجزين، هو التفسيرُ الطبيعي للسلوكِ السعودي تُجاهَ وفدِ يمنيّي الداخل إلى مفاوضاتِ جنيف.
غرقُ الرياضِ المتمادي في رمالِ الجارِ الجَنوبي، فاقَمَ من تهورِ قراراتِها، فعمِلَت على تطويقِ مشاريعِ الحلِ الدوليةِ المعاكسةِ لرغبتها، محاولةً عرقلةَ وصولِ وفدِ المكوناتِ السياسيةِ اليمنية الآتي من صنعاءَ الى جنيف..
لكنَّ الوفدَ انطلق ، وكذلكَ المفاوضاتُ على وقعِ ثوابتِ اليمنيين بانهم لن يُعطوا المعتدينَ بالسياسةِ ما لم يحققوهُ بالحرب..
ما رَبِحَهُ اليمنيونَ الى الآن زادَ من حنقِ اهلِ العدوان ، فلُحمتُهُم تشتدُّ بعد اثنينِ وثمانينَ يوماً من العدوان .أما جيشُهُم ولجانُهُم الشعبية فساحاتُ الميدانِ تَشهدُ على إنجازاتٍ مَداها من عدن جَنوباً الى الجوف شمالاً مروراً بتعز ومأرب. فيما صواريخُهم تَشُلُّ حركةَ المهاجمينَ إلى ما بَعدَ خُطوطِهِم.
خطوطٌ من نوعٍ آخرَ يعملُ كِيانُ العدوِ على رسمِها عندَ حدودِ الجولانِ المحتل، فعلى وَتَرِ التقسيمِ والسياجِ الامنيِ يلعَبُ الصهاينة، وسِتارُهُم المُعلَن، حِمايةُ الموحدينَ الدروز من نِيرانِ النُصرة وغيرِها..
خديعةٌ إسرائيليةٌ لم تَنطلِ على الدروزِ من سوريا الى فِلَسطينَ المحتلة، وموجةُ الغضبِ تتعاظَمُ من الدعمِ الصِهيوني المكشوفِ للنصرة ومشاريعِها.. فإرهابيو الجبهة في حضنِ الاحتلال، واستخباراتُهُ تَمُدُّهَم بإحداثياتِ المواقعِ السورية، فيما مستشفياتُهُ تداوي جرحى مسلَّحي الفرعِ السوري لتنظيمِ القاعدة..