Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلاثاء في 3/6/2014

أعاد المشهد الانتخابي اليوم سوريا إلى ما قبل الأزمة، انتخابات رئاسية متعددة ومرشحون وناخبون واقتراع ومراقبون وإعلام وهدوء، كأن لا حرب ولا جماعات مسلحة ولا إرهاب تكفيرياً.

انكفأت كل صور الحرب ودعاتها وأدواتها، وملأ الناخبون السوريون كل الصورة في احتشاد لافت قلّ نظيره في بلد يشهد ما تشهده سوريا، من دمشق عاصمة الدولة الى حمص واسطة العقد السوري، الى الساحل بمدنه كان الاقتراع كثيفاً.

من حماه الآمنة من خطر المسلحين إلى إدلب والحسكة ودير الزور الواقع بعضها بين نار داعش والنصرة إلى حلب مشروع التقسيم الفاشل ودرعا، باب الصحراء المفتوح على تقاطع الشراكة العربية الإسرائيلية إلى كل الجغرافيا السورية ما عدا الرقة، وصلت صناديق الاقتراع، ومنها وصل رد السوريين عبر اصواتهم بأن خيارهم اياً يكن، هم من يختارونه ومستقبل بلدهم هم من يرسمونه.

بالصوت والصورة والمشهد العارم أكمل السوريون يومهم الانتخابي الفريد، وصوتا وصورة غاب معارضو الخارج ومسلحو الداخل ومن يرعاهم من دول عربية وغربية، ولولا قذائف متفرقة في غير مكان وتصريحات متفرقة من غير مكان، لبدا صمت خصوم الداخل والخارج كصمت أهل القبور.