غضب الضفة في كل فلسطين، والاحتلال خائف من الآتي العسير، اكمل الفلسطينيون ايقاظ شعلة انتفاضتهم الثالثة، اشعلوا ساحات القدس والخليل، مواجهات مع المحتلين، قدموا شهيدا وعشرات الجرحى، واكدوا ان لا تراجع عن حماية الاقصى، حجم الارباك الصهيوني تخطى الانذار السياسي، وضع العدو قواته في حال تأهب قصوى واستدعى الى ساحات الضفة وحدات النحبة، فيما النخب الفلسطينية بالسجالات غارقة ولو من منبر الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
في لبنان 11-11 ذكرى فاتح عهد الاستشهاديين احمد قصير، فبالحديث عن الشهادة والشهداء تحضر فلسطين ويكون لها كل نصيب، من بيروت منبر الشهداء كان التاكيد على المقاومة سبيلا للتحرير والخلاص وحفظ الكرامات والمقدسات، اللبنانيون ليسوا بحفظ وامان ولا شيء مقدس عندهم حتى سلامة الانسان. البلد الواقع بين فيلقي التحدي السياسي والامني اصيب اليوم بامنه الغذائي دق وزير الصحة وائل ابو فاعور ناقوس الخط، لقمة اللبناني اصبحت منغمسة بالامراض والميكروبات بعد ان غمست بالعرق والدماء، والامر يحتاج الى تنسيق الوزارات والابتعاد عن المزايدات، فهل يكون كلام ابوفاعور بمثابة اخبار؟