الكسوف الجزئي الذي مر على المنطقة اليوم كان كليا في العاصمة اليمنية صنعاء بفعل قلوب وعقول ظلامية، المئات بين شهيد وجريح في مسجدي بدر والحشحوش لم تسلم منه الطفولة، اطفال ارتفعوا شهداء في يومهم، ورود زبلت حتى قبل ساعات من بدء فصل الربيع وامهات ثكلى عشية عيدهن.
لم يكن تنظيم داعش بحاجة الى تبني التفجيرات الدموية فالبصمات داعشية والمشهد من اللحظة الاولى كان يشير الى اياد تكفيرية اعتادت تدمير كل شيء. لكن اليمنيين.
كجبالهم شامخون لن يستسلموا الى مخططات سقطت في غير مكان.
الم يقنع المراهنون على حصان داعش من جديد انه رهان خائب؟ الم تتعلم اصابع الفتنة مما اصابها من كي وبتر في غير بلد؟ اصابع حذر منها حزب الله ودعا في بيان الاخوة اليمنيين الى الوحدة والتمسك والصبر في مواجهة التحديات مؤكدا على ان مصلحتهم تكمن في حلف خلافاتهم.
حل الخلافات في لوزان السويسرية لم يصل بعد الى حد تمرير اتفاقات نووية، والوفد الايراني غادر الى طهران للمشاركة في تشييع والدة الرئيس الايراني، ووزير الخارجية الاميركية جون كيري غادر الى برلين للقاء نظرائه الاوروبيين الذين استمهلوا الجانب الايراني للتشاور على ان تستأنف المفاوضات يوم الاربعاء فهل سيتوج عيد النيروز هذا العام اتفاقا نوويا؟ الايام القليلة المقبلة كفيلة بالاجابة.
