Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد 14/6/2015

 

 

هل اتعظت الأمم المتحدة من جنيف1 السوري، حتى لا يتكرر خطأها في النسخة اليمنية، وحتى لا يتحول مؤتمر يفترض به أن يحل أزمة بلد يدمر، إلى مجرد جوقة للتحاور بين متآمرين عليه؟.

يبدو أن مسار الأمور يوحي بالايجابية. فقد نجحت حركة “أنصار الله” وحلفاؤها في فرض شروطهم شكلا ومضمونا على المؤتمر. فالطائرة المفترض أن تقل الوفد من صنعاء إلى جنيف، انتظرت طويلا قبل ان تقلع، لأن وفد “أنصار الله” رفض المشاركة في مؤتمر خطط له لأن يكون منصة لتشريع العدوان، فيما كانت الاتصالات المكثفة التي جرت على مستويات عدة تنجح في تذليل العقبات.

إذا العد العكسي لانعقاد المؤتمر بدأ، و”أنصار الله” وحلفاؤهم يتوجهون إلى سويسرا وفي جعبتهم أوراق قوة بخلاف الخصوم. ولأن أوراق القوة في المؤتمرات المخصصة لوقف الحروب، يكتبها الميدان، يحمل الوفد الكثير منها، آخرها سيطرة الجيش واللجان الشعبية على عاصمة محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، لتتوسع خطوط التماس بين الجيش اليمني والمعتدين السعودين.

أمراء السعودية متعدون أيضا بنظر رجال قبائل وعشائر تقع ضمن السعودية، ففي موقف لافت رفضت قبائل يام وولد عبدالله وأهالي منطقة نجران، الحرب السعودية، واعتبرت أن جميع قوات النظام السعودي بكافة قطاعاتها المتواجدة في منطقة نجران، محتلة ومعتدية.