لم تكد الحكومة اللبنانية تتجاوز قطوع الامس حتى كانت الدعوة الى جلسة جديدة الخميس المقبل مع تجاهل مطالب محقة لمكون اساسي في حكومة قامت على التفاهم والائتلاف ويراد لها الاستمرار في صيغة المشاركة.
والمشاركة تعني الجميع وتحفظ حق كل المكونات بشكل واضح لا تختلط فيه مواقيت بالنصف زائد واحد تارة واخرى بتقديم صلاحيات الوزراء في وضع ما يرتأونه على جدول مجلس الوزراء او من خارجه.
والمطلوب عدم ادارة الظهر لمكون اساسي وتكتل وازن في البلد انتج الحوار معه الحكومة السلامية، لذلك فان الواجب يقتضي ايضا تغليب لغة الحوار والتمسك بها لان منطق الاقصاء والالغاء ومحاولة التطويع لا يحل مشكلة ولا يبني وطنا.
ومن خارج الاطار اللبناني الضيق وامام مشهد المنطقة المعقد والمتشابك فان مسار التفاوض النووي يمضي قدما في الاتجاه الصحيح مع مراكمة المزيد من الايجابيات مما يعزز التفاؤل بحسب المتابعين بقرب ابرام الاتفاق التاريخي بين الجمهورية الاسلامية والدول الست الكبرى.
اما على الجبهات السورية فبعد الاخفاق الذريع للجماعات الارهابية على الجبهة الجنوبية وخفوت عاصفتها نحو درعا، محاولة اخرى اليوم شمالا على جبهة جمعية الزهراء غربي مدينة حلب حيث صد الجيش السوري هجوما واسعا للعصابات التكفيرية موقعا عددا كبيرا من عناصرها بين قتيل وجريح.