وفق علوم المنطق وكل انواع الحساب لا جديد رئاسيا في لبنان، رغم سيل التصريحات وزحمة اللقاءات والمشاورات. بالارقام لا نصاب لجلسة الخميس الرئاسية حتى الان، فالتيار الوطني الحر عند حقه الديمقراطي بالمقاطعة حتى يقضي الله امرا كان مفعولا، ومعه يفعل الحلفاء في الثامن من اذار، مع تمايز التنمية والتحرير لضرورات الرئيس بري. لا ضرورات جديدة فرضت على المستقبل تغيير اسم مرشحه سمير جعجع، ولا تغير خيار اللقاء الديمقراطي عن مرشحه هنري حلو. ورغم حلو الكلام الذي استغرق به الاعلام، بقي المشهد على حاله، مشهد ستخرقه غدا جلسة لقراءة رسالة رئيس الجمهورية للنواب التي رد عليها تكتل التغيير والاصلاح قبل ان يؤمن النصاب، “الرسالة متأخرة، وصلاحية الرئيس غابت عن اوضاع دستورية سابقة افترست العهد الرئاسي”.
وعلى مقربة من عهد الفراغ زيارة لرئيس الحكومة تمام سلام الى السعودية، ليست بعيدة عن ورشة الزيارات الخارجية بأبعادها الانتخابية الرئاسية، وان كان سلام قد حملها نقاش العديد من الهموم والشجون كما قال.
في هموم الامن وشجونه، رصاص جديد على الجيش اللبناني في طرابلس، اصاب الخطة الامنية، ومعها ثمانية عسكريين بينهم ضباط، وتصويب من اهل المدينة على القوى السياسية محملين اياها مسؤولية ما جرى ومعتبرين انها رسائل في ما بينها ما زال ابناء المدينة يدفعون ثمنها.