رياح التطورات والتحولات الضاربة في المنطقة تستمر ساخنة ومتسارعة، من العراق حيث تقدم الحديث في السياسة وتشكيل الحكومة بعد ان تقدم الجيش العراقي بوقف تقدم داعش، وتقدم احتمال وصول داعش او من يدور في فلكها الى السعودية من حيث لم تحتسب الرياض من جهة اليمن وليس من جهة العراق مع حادث الاشتباك عند نقطة الوديعة الحدودية بين السعودية واليمن.
حدود الاشتباك بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في حلب تبدلت خلال الساعات الماضية بعد استعادة الجيش المنطقة الصناعية في الشيخ نجار ذات الاهمية الاستراتيجية. والمستجد الميداني المترافق مع احتدام حرب داعش وخصومها في الغوطة ودير الزور يعد مقدمة منطقية للحسم في معركة حلب الكبرى متى آن اوانها.
وما آن اوانه في لبنان هو مغادرة الجمود السياسي والشلل الحكومي والفوران النقابي الى ما هو ادهى، الى الازمات الخدماتية التي وصلت الى مستويات غير مسبوقة، واذا كانت المصيبة ان لا مياه بفعل الشح في المتساقطات والشح في المعالجات الحكومية، فالمصيبة الاعظم هي ان شحا في التخطيط سيدخل البلد في تقنين قاس كما جاء في بيان الشؤم الصادر عن مؤسسة كهرباء لبنان اليوم، المؤسسة بررت بنقص التمويل ووزير المال رد عبر المنار ان الوزارة تدفع والمؤسسة تهرب من فشلها.