شكرا غزة، 680 شهيدا و4240 جريحا حتى اللحظة، غزة اليوم تقدم معنى اضافيا للتضحية وتصنع علامة فارقة حول قيمة الثبات والجهاد حفظا للكرامة والقضية والحياة. شكرا غزة، يا من اعدت البوصلة الى حيث يجب ان تكون وفضحت جمعاً ممن يدّعون، شكرا لصبرك، لمقاومتك، لشهدائك وجرحاك الذين اذلّوا المحتل في فلسطين وكشفوا زيف الساسة من عرب وغربيين.
عدّاد شهدائك حمل بشائر النصر الآتي، وعدّاد قتلاهم ارغم عتات الامريكيين على الهبوط في مطار مقفر بحثا عن حل يحفظ بعضا من ماء وجه المحتل. ولو ارادت مقاومتك لمنعتهم من الوصول الى مطار بنغريون كما منعت شركات الطيران الاميركية والاوروبية من تسيير الرحلات الى تل ابيب فأغلقت سماء اسرائيل بصواريخ الفلسطينيين والقول لاحد اعضاء الكنيست اليهودي.
اما قول الميدان فكل الكلمة فيه للمقاومين، عمليات نوعية ومشاهد لجنود وضباط قطعت ايديهم، اذ توجه حمم قذائفها الى صدور اطفال ونساء غزة ومن اطفال ونساء غزة راكمت اسرائيل المزيد من المجازر في سجلاتها، وجديدها اليوم اكثر من 20 شهيدا في حي خزاعة، شكرا غزة، يا من اثمرت دماؤك في لبنان كما في فلسطين فغسلت غشاوة عن بعض الاعين تراكمت لسنين، شكرا غزة، فبنصرك تذكرنا نحن اللبنانيين نصرا في تموز ومقاومة بات يعترف بها الجاحدون.
لبنانياً ايضا محاولة تاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية لم يكتب لها النجاح، وموعد جديد في 12 آب المقبل.
اما استحقاقات سلسلة الرتب والرواتب وملف الجامعة اللبناينة فمعلقة على مزاج السياسيين وحساباتهم والامل بعدم ترحيلها الى مواعيد عرقوبية جديدة.