Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الإثنين في 4/8/2014

بسيفه المسلط، يكمل الجيش اللبناني المهمة بكل عزم وهمّة، غير آبه بالمزايدات أو الحديث عن المفاوضات. قال الجيش والأمر له: لا هدنة، لا تسويات، وعلى المسلحين إطلاق العسكريين والانسحاب من عرسال، وإلا فالمعركة مستمرة مهما غلت التضحيات.

قدّم الجيش المزيد من الشهداء محدثاً اختراقات إضافية في الميدان ومكبّداً الارهابيين عشرات القتلى والموقوفين.

سياسياً، وقفت الحكومة على اختلاف مشاربها خلف الجيش تحسساً لحجم الخطر. اجتمعت في السراي بنقاشات بقيت حبيسة المحضر، وخرجت بغطاء سياسي للمؤسسة العسكرية بوجه العدوان كما قال الرئيس تمام سلام. لا تساهل مع الإرهابيين والقتلة ولا مهادنة مع من استباح أرض لبنان قالت الحكومة مجتمعةً.

فماذا عن الأصوات الممثلة داخل الحكومة المواصلة القنص على المؤسسة العسكرية وقيادتها؟ ماذا عن التحريض المذهبي والطائفي ممن تحصّن بحصانة سياسية قبل أن تكون نيابية؟ ماذا عن الراقصين على دماء اللبنانيين من مدنيين وعسكريين؟ أليس ما يفعله هؤلاء يجعلهم مع الارهابيين شركاء؟

في فلسطين المحتلة شركاء الإرهاب واصلوا سفك الدماء، شهداء غزة بارتفاع بعد نقض الاحتلال لهدنة أعلنها من جانب واحد، فيما ضربات المقاومة متواصلة وجديدها بشائر انتفاضة من الضفة الغربية. ضرب للصهاينة بما أمكن أوقع منهم عشرة بين قتيل وجريح.

إذاً، يواصل الجيش اللبناني تقدّمه في مواجهة المجموعات التكفيرية في عرسال، موقعاً خسائر كبيرة في صفوفهم، فيما أعلنت قيادة الجيش عن استشهاد 14 عسكرياً بينهم ضابطان، اضافة الى 86 جريحا، وفقدان 22 عسكرياً.