رفعَ أوباما سقفَه في نيويورك، توعدَ وتعهدَ أمامَ العالمِ بقطعِ المالِ والرجالِ عن داعش، لم يَدخل في التفاصيل، لم يَشرح لقادةِ الدولِ كيفَ سَيتِمُ القطعُ بينَ داعش وحدائقِها الخلفية، خارجَ الحدودِ السوريةِ والعراقية، حيثُ يتجسدُ إنفصامُ الشخصية، إذ كيفَ لحواضنِ داعش أن تحاضرَ بالأخلاق.
خطبةُ أوباما المنبريةُ لن تكونَ أكثرَ فعاليةً من الفانتوم والتوما هوك، التي لم تَقتُل قُدُراتِها الناريةُ ما يزيدُ عن مئتينِ من الدواعش، العددُ يوازي مَن قُتلوا قبلَ أشهرٍ في كمينٍ واحدٍ بالغوطةِ الشرقية..، لبنانُ لن يَسقُطَ في كمينِ التحالف، فمصلحتُه ليست في الانتسابِ اليه، كما أكدَ سماحةُ السيد بالأمس، ولديهِ من الأزماتِ ما يكفيه، وأكثرُ ما يحتاجُه البلدُ الصغير، هو قرارٌ كبيرٌ بضربٍ حقيقيٍ على يدِ الإرهاب، لإفقادِه القدرةَ على استهدافِ الجيش، كما يفعلُ بهذه الأثناءِ في طرابلس، أما التفاوضُ من موقعِ ضَعف، فله عاقبةُ الذُّل..،هذا الضعفُ أخرجَ الأهالي عن طَورِهم، فاَشعلوا النارَ في ضهرِ البيدر، معَ الإصرار على الاستمرار قطعِ الطريق.
طريقُ الجلسةِ التشريعيةِ ليست مقطوعة، وأجواؤها إيجابيةٌ على مقياسِ عينِ التينة، بانتظارِ التفاهمِ على الملفاتِ العالقةِ وأوَّلُها السلسلة، أما التمديدُ فلا مكانَ له في مواعيدِ الرئيسِ بري، الذي تلقَّى برقيةَ تهنئةٍ بعيدِ الأضحى من النائبِ سعد الحريري، قبلَ أكثر أسبوعٍ على وقفةِ عرفة.