Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 26/9/2014

 

لم تُقفَل الشوارعُ في بيروت.. لم تُقطَع الطرقُ في عاصمةِ الجنوب.. لم تَشعُر أغلبيةٌ ساحقةٌ بأنَ الجيشَ يذبحُ أهلَها في عرسال.. لم تَجِد دعواتُ التحريضِ على الجيشِ آذاناً صاغيةً في الشمال..ما خلا ملثمينَ معلومينَ في طرابلس.. يترصدونَ جنودَ الجيش.. يخطفونَ عناصرَ الأمن.. ويُشكلونَ شِلَلاً أمنيةً تتحركُ في الظلام..

وفي الظلامِ يتحركُ التكفيريونَ في الجرود يحاولونَ استحداثَ مسالكَ لتهريبِ الطعامِ والمازوت بعدَ أن نجحَ الجيشُ في عزلِهم بنسبةٍ كبيرة.. منذُ المعركةِ الأخيرةِ في عرسال.. لاقاهُ من السفوحِ الأخرى.. كمينٌ محكمٌ للجيشِ السوري في عسال الورد.. قضى على عشراتِ الارهابيين.. بينهم قائدُ لواءِ الغرباء.. المقربُ من الإرهابي مالك التلي.. الذي هُتِفَ باسمِه اليومَ في بعضِ عرسال..

شُحُّ الخِيارات أعادَ التكفيريينَ الى مربعِ الضغطِ الأول ابتزازِ لبنانَ بأصواتِ المختطفين الذين بَثَّت النصرةُ وداعش تسجيلاتٍ لهم فيما أهلُهم في الطريق يقطعونَها مرغمين بعدَما شعروا ان الدولةَ بالغت في النأيِ بنفسِها عنهم وتركت الملفَ معلقاً على مَكرُمةٍ قطريةٍ تنتظر موفدها، أو مبادرةٍ تركية، لا تَلُوحُ لها بارقةٌ في الأفق..

هذا الجمودُ حرَّكَه طرحٌ بالوكالةِ للنائبِ وليد جنبلاط طَرَحَ المقايضةَ دونَ ايةِ تفاصيل فهل تَعني إطلاقَ الموقوفينَ في رومية أم محاكمتَهم؟ خاصةً أنَ النصرةَ طلبت مؤخراً وبالوكالةِ أيضاً..إطلاقَ الموقوفينَ في معركةِ عرسال دونَ غيرِهم.. في الميدانِ السوري مزيدٌ من صواريخِ التحالفِ الدولي الجوية.. أَوقفت حتى إشعارٍ آخرَ إنتاجَ النفطِ الداعشي في الرقة..بالتزامنِ معَ إشاراتِ تَحوُّلٍ في الموقفِ من التنظيم.. أعلنَها السلطان أردوغان.