لم يأت توصيف إرهاب الصهاينة وإرهاب الدواعش بالوجهين لعملة واحدة، من فراغ.
تكثر المشتركات، من الفكر إلى الممارسة، وتتقلص الفوارق إلى حدود الاختلاف بالاسم، والتوافق على ارتكاب الاثم.
ما جرى اليوم يقرب الصورة إلى حدود التماهي والاندماج.
فبالتوازي أتى التحرش الاسرائيلي بالجيش اللبناني قرب شبعا، مع هجمات للتكفيرين في السلسلة الشرقية، استنفر الجيش جنوبا ورد على النيران بالنيران، وتصدى “حزب الله” بقاعا، ومعه مدفعية الجيش اللبناني.
وإذا كانت التحركات المريبة، والاعتداءات الارهابية على جانبي الحدود، قد فشلت في تحقيق أهدافها بفعل سرعة استيعاب الهجوم واحتوائه، فإنها أكدت ان الشر متأصل في نفوس الفريقين، وهما يتحينان الفرص لتنفيذ مشاريعهما وتنفيس أحقادهما.
صدحت مآذن الصبح بتكبيرات العيد، وعلت الدعوات لنبذ الفتنة، والالتفاف حول الجيش، فالتمسكن في العلن على المخطوفين، غايته مكاسب رخيصة في السوق اللبنانية، بحسب السيد هاشم صفي الدين، وبرأيه أن هؤلاء لا يمكن ان يؤتمنوا لا على بلد ولا على اقتصاد ولا سلسلة رواتب ولا أي مستقبل.
مستقبل السلسلة ربما يصبح من الماضي، بعدما تقدم ملف التمديد للمجلس النيابي.
وإذا كانت مصادر مطلعة تجزم لـ”المنار” بأن لا جلسة تشريعية الأربعاء المقبل، فإن ضغط المهل أصبح ضاغطا، وبات هم الكتل ايجاد المخرج الملائم، قبل خروج الأمور عن السيطرة.