بدأت آثار الفراغ السياسي اللبناني تظهر وتتمدّد في كافّة شؤون الحياة اليوميّة. فالمالكون والمستأجرون القدامى في الشارع، في ظلّ قانون تُرك تفسيره معلّقاً. والإجراءات التمييزيّة لوزارة العمل بدأت تضيّق حتّى على المؤسسات العريقة كالجامعة الأميركية في بيروت.
أمّا عمليات الدهم المستمرة لوزارة الصحّة، فتكشف كلّ يوم فضيحة جديدة، معلنةً كم من السموم نتعرّض لها. وآخر ضحايا تلك السموم طالبات إحدى المدارس في طرابلس.
كلّ هذه الفوضى اللبنانية تحدث في ظلّ التأزّم الإقليمي الذي لم تزده مآثر داعش إلا تأزّماً. تلك المآثر التي شجّعت مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري على الإعلان بأن الوقت قد حان كي تقبل القوى الغربية بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ في السلطة، وهو مستعد للعمل مع الولايات المتحدة وغيرها لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.
وفي المقابل، برز تساؤل رئيس أركان الجيوش الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، ما إذا كان تعزيز إيران للميليشيات الشيعيّة في العراق، يساعد أو يعيق محاربة داعش.