Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “ام تي في” المسائية ليوم السبت في 11-7-2015

… وفي 11 تموز 2015 من القرن الحادي والعشرين، منع العماد ميشال عون ال MTV من دخول جنة الرابية. جنرال الإصلاح والتغيير، لم يغير في نفسه وتصرفاته شيئا. عسكري حيث يجب ان يكون سياسيا، وسياسي متلون حيث يجب ان يكون عسكريا.

أكثر من ربع قرن من هذا النسق العوني، نجح العماد عون في خلاله بـ “تمليش” السياسة، أي أن يجعلها لعبة ميليشيات، وهو يسعى بلا نجاح، والحمد لله، أن يسيس العسكر.

الجنرال يرينا، بتصلبه حيث لا يجب، وبتلونه حيث لا يجب، وبانحيازه الدائم إلى تغليب الخاص على العام، وبكرهه الدائم للإعلام، يرينا كل يوم أنه غير أهل لتولي رئاسة الجمهورية، لكنه مستعد دائما لنسف الدولة. وللتذكير، لطالما اعتمد الجنرال نهج “من بعدي، عمرو ما يكون جمهورية”، وهكذا نسف الجمهورية الأولى وجلب على المسيحيين بلية الطائف، وعينه اليوم على الجمهورية الثانية.

غير أن مبدئيته قادته إلى التعاطي مع كل مفاعيل الطائف، فاستفاد منه حتى آخر قطرة، وبنى على ركامه امبراطورية الصهر، فتى الجمهورية ورئيسها، على حساب كل نضالات التيار ومناضليه. والآن، وبعد أن جفت منابع الطائف، لم يعدم العماد وسيلة، إنه اليوم تقسيمي فيدرالي مسيحي سوري إيراني غازي بترولي كهربائي.

تريدنا ان نكلمك بلغتك، وها نحن وبخجل نلبي النداء. القليل من الحياء يا جنرال. ال MTV يمكنها أن تحيا من دونك، لكنك لم تكن حيا طيلة 15 عشر عاما، لو لم تحمل ال MTV قضيتك وقضايا شبابك المطارد من الأجهزة حتى قطع رأسها. ولكن كيف لذاكرتك الانتقائية أن تتذكرنا، وقد تنكرت لخيرة ضباط جيشك ومناضلي تيارك، وأقصيتهم بلا رفة جفن. وبعد، كيف لمن لا يتحمل سؤالا من صحافي أن يتحمل مسؤولية وطن؟ في النهاية ليتك يا جنرال تحب مناضلي تيارك الأصيلين، بقدر ما أحبتهم الـ MTV وتحبهم.