Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “او تي في” المسائية ليوم الاحد في 15/3/2015

في 12 شباط الماضي قالها دي ميستورا، باسم الأمم المتحدة: بشار الأسد جزء من الحل في سوريا… بعد أسبوعين كررتها باريس حرفياً، ولو خجولة ومتخفية تحت ستار وفدها النيابي إلى دمشق… اليوم أعلنتها واشنطن صراحة، وبلسان جون كيري: علينا أن نتفاوض مع الأسد من أجل حل في سوريا … كأنها عملية انسحاب تكتيكي، تذكر بانسحاب مماثل قبل عشرة أعوام بالتمام. يومها في آذار 2005، بدأوا بلغة تغيير النظام… ثم انتقلوا إلى تغيير أشخاص النظام… بعدها تطوروا إلى لهجة تغيير سلوك النظام… قبل أن ينتهوا إلى بقاء النظام وبقاء كل قديم على قدمه … الموالُ نفسه يلوح في الأفق اليوم. مع فارق أن كلفته هذه المرة كانت مئات آلاف القتلى، وملايين المهجرين، وتدمير بلد بالكامل. هو التدمير الثالث أو الرابع، بعد العراق، وقبله أفغانستان، وبعده ليبيا، وبينها تدميرات جزئية في اليمن والسودان ومصر وطبعاً لبنان … ومع فارق أن فوضى الموال الغربي المتكرر، أعطتنا هذه المرة داعش ونصرة وإرهاباً وتكفيراً وانتحاريين وسكاكين وذبحاً وحرقاً ووحشية لا وصف لها ولا قعر … آذار 2015، يستحق أن يكون محطة لقراءة عشرة أعوام من الانقسام اللبناني، وللاعتبار من أربعة أعوام من الحرب السورية، ولقرار بإنقاذ بلدنا من التجارب، بدءاً من الرأس، ولتصميم على ألا نُخدع مرتين، وألا نلدغ مرتين، وألا يقتل شهداؤنا مرتين، كما طالب ذووهم اليوم، رفضاً لتسوية فضل شاكر