هل غير تنظيم داعش إستراتيجيته وحول عداءه الى الغرب لينقلب السحر على الساحر كما ذكرت الصحف الفرنسية اليوم، وقد تبدو جريمة ذبح الصحافي الأميركي بدم بارد أبرز دلالة على ذلك، فهي جعلت الغرب يعي ولو متأخرا حقيقة التنظيم الارهابي الذي كان له ولبعض العرب دور في تربيته، واذا كان لبنان لم يسلم من هذه الممارسات مع استمرار خطف عسكريين، فإن معلومات أشارت الى إتجاه هيئة العلماء المسلمين الى وقف مبادرتها بعدما ظهرت مبادرات أخرى إقليمية، وبعدما كانت هددت بالتوقف عن التوسط في حال كان موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد المقايضة هو الموقف الرسمي. هذا في حين بدأ البعض يتحدث عن تقسيط الإفراج عن مطلوبين من دون ضجة، وكأنه إستجابة لمطالب داعش كما حصل بالأمس مع إخلاء سبيل أحمد القس المتهم بالإنضمام الى كتائب عبدالله عزام، ومحاولة إغتيال أحد الضباط، واليوم المدعو أبو تيمور الدندشي الذي قررت المحكمة العسكرية الإفراج عنه.
أما في السياسة فقد تقدم تكتل التغيير والإصلاح بإقتراح قانون لتعديل الدستور ينص على إنتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، على أن يشرح النائب إبراهيم كنعان آلياته غدا.
في موازاة ذلك كشفت مصادر لل “أو تي في” عن إتصالات تجري بين نادر الحريري والحاج وفيق صفا تحضيرا للقاء أرفع بين الطرفين، يأتي بالتزامن مع ترحيب الحزب بأي لقاء يعقد أيضا بين السيد حسن نصرالله والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ما يعيد الى الأذهان دعوة التيار الوطني الحر لتعميم التفاهم مع الحزب ليضم أفرقاء آخرين، يبدو أنهم إقتنعوا أخيرا بصوابيته.
في السراي جلسة عادية تركزت على النفايات الصلبة وتشكيل لجنة وزارية لمتابعة هذا الملف، فيما الجدل ما زال قائما بشأن قانونية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.