يبدو ان مسألة دفع الرواتب هي شماعة خيط الكباش السياسي القائم في ملفات عدة فالمسألة ليست جديدة لكن تضخيمها ما هو الا محاولة للضغط لحث النواب على القيام بدورهم التشريعي الامر الذي يرفضه تيار المستقبل وحلفاؤه من مسيحي 14 آذار وخير تعبير عن ذلك ما قاله النائب في التيار الازرق أحمد فتفت الذي وضع ذلك في اطار الابتزاز السياسي.
ما قاله وزير المال علي حسن خليل اعتبر مؤشراً للتزخيم السياسي الذي ستشهده البلاد في الايام المقبلة وقد رفض الوزير توقيع سلفات خزينة من خارج الموازنة لانها مخالفة للدستور والقوانين، وعليه فإن تقدم الملفات المعيشية الى واجهة اهتمامات اللبنانيين المأخوذين في المونديال والمنقسمين بين البرازيل والمانيا جعل الملف الرئاسي يتراجع في ظل تمسك بعض الفرقاء بمرشحيهم فيما سأل النائب وليد جنبلاط ، هل يجب ان نبايع الخليفة الجديدة وهل يمكن ان نترك لبنان في مهب العواصف الاقليمية؟
هذا ويفترض ان يكون الملف الرئاسي على طاولة التشريح في اجتماعي رباعي في نيويورك الاربعاء المقبل في محاولة للتوصل الى صيغة تقنع القيادات اللبنانية في دفع هذا الملف نحو حل يفضي الى انتخاب رئيس للبلاد خصوصا ان فخامة الشغور ما زال يتربع على رأس الدولة منذ 46 يوماً.