Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “او تي في” المسائية ليوم الاربعاء في 3/9/2014

اصبحت داعش الضيف الثقيل في لبنان.

داعش في قضية الجنود المخطوفين الذين شيع احدهم اليوم بعد نحره من قبل هذا التنظيم الارهابي.
داعش في الصالونات السياسية والمحافل الحكومية والمجالس الامنية.
داعش في كلام وهواجس وخواطر اللبنانيين.
داعش اصبحت شريكة في كل قرار وحتى ولو كان يتعلق بالاقتصاد او بالوضع المالي الخطر في لبنان.
داعش اصبحت كلام الصغير قبل الكبير.
داعش حلت مكان الاعتدال السني الذي لطالما تغنى وعرف به لبنان.
داعش بدأت تتمدد لبنانياً في ظل غياب القيادات السنية الفاعلة وتخليهاعن دورها مما سمح هؤلاء التكفيريين بالتمدد مستغلين الشحن الطائفي والمذهبي وتلكؤ البعض عن مواكبة صرخات واحتياجات الفقراء والمحتاجين وان كان هذا العمل من مسؤولية الحكومة.
ان كلام والد الشهيد علي السيد عندما اعتبر ان دم انه فداء عن الوطن انما شاء ليعبر عن كل مواطن لبناني الذي يسأل عن التلكؤ في مواجهة داعش ولكن لا يتحمل الثلاثي النيابي الشمالي الذي لطالما حرض عن الجيش مسؤولية ما وصلت اليه الامور ولاسيما التشكيك بالمؤسسة الوطنية؟
صحيح ان ممارسات داعش واستباحها كل المقدسات والمحرمات مستنكرة كما قال المطارنة الموارنة وصحيح ان داعش تمثل تهديداً حقيقياً على المنطقة بأسرها وان محاربتها ستكون صعبة كما قال اوباما الا ان الصحيح ان ذلك يؤشر الى ان الآتي من الايام والاشهر سيكون صعباً. لهذا فالمطلوب تحصين الساحة الداخلية الالتفاف حول الجيش ووضع خطة وطنية تنقذ البلاد عبر انتخاب رئيس قوي بتمثيله قادر على مواجهة التحديات خصوصاً ان هناك بيئات حاضنة في مناطق لبنانية وفي المخيمات الفلسطينية ومخيمات النازحين السوريين تعج بالخلايا النائمة والمسلحين كما حصل في عرسال حيث منها خرج الارهابيون الذين اعتدوا على الجيش وخطفوا عناصره ومنهم الشهيد علي السيد الذي عاد الى مسقط رأسه ملفوفاً بالعلم اللبناني.