Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” ليوم الإثنين 20/7/2015

 

 

 

بعد فيينا يكمل الشعب الايراني انتصاره في مجلس الامن الدولي، خمس عشرة دولة دائمة العضوية اجمعت على رفع العقوبات الظالمة عن الجمهورية الاسلامية ومقدراتها وطاقاتها وحقوقها وكله وفق الشروط الايرانية التي فرضتها الدبلوماسية المحنكة في مقدمات الاتفاق النووي.

في هذه اللحظة عشرات الدول تتهافت على باب ايران والدول الكبرى تعيش ازدواجية مواقف واضحة، لكنها تتسابق من اجل اقتناص فرص الاستثمار مع طهران، واليوم لم تنتظر المانيا قرار مجلس الامن فسبقت كل حلفائها في السداسية وابرمت اولى عقود العهد الاقتصادي الجديد مع ايران، وعلى السكة نفسها تسير ايطاليا ومن بعدها بريطانيا وفرنسا واللائحة تطول.

ومن كيان العدو ارتفع الصراخ اكثر برغم الوعود المهدئة التي حملها وزير الحرب الاميركي الى تل ابيب، في حين يبقى رهان نتنياهو على رفض الكونغرس اتفاق فيينا بعد الاتفاق النووي.

المنطقة بعد هذا الاتفاق موعودة بتبدلات كبيرة والحديث الدولي يكثر عن حلول لازمات معقدة، ولكن لا يحلمنا الاميركيون بأي اعتراف باسرائيل ولا بأي وقف لدعم المقاومة في لبنان وفلسطين ومساندة الشعوب التي تكتوي من الارهاب في سوريا والعراق واليمن كما اكد الامام الخامنئي في خطبة عيد الفطر.

في لبنان الجمر ما زال تحت رماد السياسية، بينما النفايات تحتل بيروت وضواحيها، وبين اليوم والغد تدخل عاصمة الحرف والثقافة ومطبعة الكتاب العربي ومصدرة الادمغة عصر النفايات بعد عبورها تاريخيا بالعصر الفنيقي والروماني والحضارات المعمرة. سويسرا الشرق تعبق اليوم بالروائح النتنة فيما العالم يناقش باللغة النووية،افلا يكفي اللبناني التهديدات الامنية والضغوط المعيشية والاقتصادية؟ سؤال يطرحه المواطن على الدولة مجتمعة من يتحمل المسؤولية عن ترك النفايات تجتاح العاصمة وتشوه صورتها وتسيء لكرامة اهلها وتهدد الجميع بتفشي الاوبئة في موسم الحر؟