Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الثلاثاء في 3/3/2015

مجلس الوزراء ينعقد بعد غد والآلية المعتمدة الضمير والتوافق.

الجيش رد على تجمعات المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك.

هذان الخبران لهما تفاصيل بالطبع، لكن خبرا أقوى يطغى عليهما خصوصا وأنه يتعلق بطفلة فارقت الحياة عند بوابة مستشفى في عكار وهو المستشفى نفسه الذي توفي فيه الطفل “عبد الرؤوف الحولي” قبل أيام والسبب عدم وجود مئة دولار للدخول مع الاحتفاط بحق إدارة المستشفى في القول إنها لم تقصر وان الطفلة الجديدة وصلت مفارقة الحياة على غرار الطفل الاول.

وإذا كان هذا الكلام صحيحا فالأصح هو أين الدولة وأين الطبابة للطفولة ولماذا اطفال لبنان ليسوا كأطفال فرنسا مثلا؟ ففي فرنسا الطبابة والاستشفاء وقبل ذلك العلاج ليس للاطفال فقط وإنما للجميع. أما في لبنان فلا استشفاء إلا بالمال او لأصحاب التأمين والضمان ولوزارة الصحة إذا استوعبت الجميع وهنا تفرض وفاة الطفلة الثانية حقيقة راسخة وهي ان الملف الصحي يجب ان يتقدم على جميع الملفات السياسية التي لا طائل منها في زمن اللاسياسة إلا سياسة القهر والموت.