تقاطعت المواقف السياسية بمجملها على الساحة المحلية اليوم، عند الحض على التشاور والتحاور، كما المطالبة بطرح أفكار بناءة للوصول إلى تسوية لانتخاب رئيس الجمهورية، إضافة إلى الدعوة لتعزيز الوحدة الوطنية، خصوصا في ظل الشغور الرئاسي الذي بلغ عمره اليوم ثلاثة أشهر بالتمام، وكذلك في ظل الظروف الإقليمية المريبة.
ومعظم هذه المواقف ظللها التنبية إلى خطورة استمرار الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، وإلى هول الوحش التكفيري الذي يستوجب تضافر الجميع في المعركة ضده.
أول المواقف ورد صباحا في عظة قداس الأحد من الديمان، حيث طالب البطريرك الراعي الكتل النيابية بطرح مبادرات شجاعة قبل جلسة البرلمان للانتخاب الرئاسي في الثاني من أيلول.
ثم توالت المواقف:
ظهرا من كيفون، النائب وليد جنبلاط لفت إلى أهمية انتخاب رئيس الجمهورية، فرئيس جمهورية لبنان ليس للمسيحيين فحسب وإنما للبنانيين جميعا، لافتا إلى التشاور مع الرئيس بري والسيد حسن نصرالله، للوصول إلى تسوية لانتخاب الرئيس، ومستدركا بالتشاور أيضا مع أفرقاء آخرين.
جنبلاط أظهر حرصا على أن النواب الذين ينضوون تحت رايته لن يكونوا عثرة في التسوية، مشيرا ضمنا إلى أنه لا يرغب بالتحكم ضمن اللعبة.
وبعد الظهر في بيصور، النائب طلال أرسلان، أمام جنبلاط والحضور، أكد التمسك بتسليح الجيش اللبناني الباسل، موجها التحية للجيش وتحية أخرى للمقاومة الاسلامية، ومشددا على أنه انطلاقا من الثوابت القومية والوطنية والحرص على الوحدة، فلا مشكلة من تقديم تنازلات. إنما أرسلان لم ير حلا لأزمة الانتخاب الرئاسي بالمتناول القريب.
في الموازاة، برز موقف ل”حزب الله” على لسان النائب محمد رعد من بنت جبيل، دعا فيه إلى أن يتفاهم اللبنانيون جميعا على ما يحرك وينشط مؤسساتنا الدستورية، ودائما بالسواسية والمساواة في الحقوق والقانون والواجبات.
في المنطقة:
آلة الحرب الاسرائيلية تمعن في غيِّها ضد الشعب الفلسطيني.
في العراق، المعارك متواصلة ومقتل خمسين من عناصر “داعش”. وما يتعلق ب”داعش” محور اجتماع في جدة لوزراء خارجية خمس دول عربية.
في سوريا، المعارك مستمرة في القلمون والغوطة وفي شمال حلب.