عشية ذكرى الحادي عشر من ايلول يعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما خطة الحرب على الإرهاب وفيها تنفيذ ضربات جوية كثيفة على مواقع داعش في العراق وسوريا. وقد مهد لذلك وزير الخارجية الاميركي جون كيري بقوله في بغداد إن العالم لن يقف مكتوف الايدي وسيحارب داعش.
ويشارك كيري في جدة غدا في اجتماع لعشر دول بينها مصر وتركيا مما يعني تقاربهما. ولن تشارك إيران في اجتماع جده لأن الادارة الاميركية كانت قد اعلنت قبل ايام انها لا تريد تعاونا عسكريا مع طهران، وهذا ما دفع مقتدى الصدر خلال وجود كيري في بغداد الى القول ان لا تعاون مع المحتلين.
لبنان الذي يشارك في اجتماع جده بوزير خارجيته سيكون إذن شريكا في الحرب على داعش، وهذا ما يدفع الى الاعتقاد بتحول جرود عرسال الى جبهة مفتوحة. وهذا ما يجعل السؤال عن تحرير العسكريين المخطوفين مطروحا.
وعلى الرغم من كل ذلك فان محافل سياسية تشير الى ضرورة التقاط لبنان فرصة الحشد الدولي ضد الارهاب في المنطقة والافادة من تجميد الخلافات الاقليمية لافتة الى التقارب السعودي – الايراني في مسألة محاربة داعش.
وقبل اعلان استراتيجيته بشأن داعش اتصل الرئيس الاميركي بالعاهل السعودي وتشاور معه في الاجواء المطلوبة لمحاربة الارهاب. فيما اعلن قبل قليل وزير الخارجية الفرنسي ان بلاده مستعدة للمشاركة في العمليات العسكرية الجوية في العراق اذا لزم الامر، وستكون هناك خطوات في سوريا ايضا، لكن نماذج العمل لن تكون كما هي في العراق كما قال. ومن بغداد أكد كيري على هذا الهدف.