بعد ست ساعات من إعلان أهل الدركي المعاون بيار جعجع الاعتصام غدا في المطار والمرفأ، ولاحقا في المتن وكسروان، مطالبين الحكومة بالاسراع في اعتماد قرار يؤدي إلى إطلاق بيار وجميع العسكريين الرهائن لدى المسلحين الارهابيين، اندلعت اشتباكات عنيفة على أربعة محاور بين عناصر “حزب الله” والمجموعات المسلحة في المنطقة الممتدة من جرود بريتال إلى جرود يونين.
معلومات من الزميل محمد عبدالله، أفادت عن مقتل قيادي من “جبهة النصرة” وستة عشر عنصرا على الأقل، من المسلحين المهاجمين في تلك الجرود، إضافة الى أسر عدد منهم.
في هذا الوقت، وفيما النزف الانساني والسياسي وحتى الميداني مستمر منذ خمسةٍ وستين يوما في قضية تحرير العسكريين المخطوفين شرقا، برز عصر اليوم تطور خاطف، وإنما محدود جنوبا، حيث جرح جندي لبناني في مواجهة بين الجيش وقوة من الاحتلال الاسرائيلي لدى محاولتها اختراق السيادة اللبنانية بالتقدم أمتارا عبر خط كفرشوبا- شبعا، فَواجهها الجيش.
حتى الآن، ليس من جديد معلن في التفاوض لتحرير العسكريين، على رغم متابعة رئيس الحكومة تمام سلام والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، هذا الملف. أوساط متابعة للملف أشارت إلى شروط متفاوتة بين “النصرة” و”داعش” يطرحها الخاطفون، ومنها على سبيل المثال: عدم إقفال المعابر التي تربط عرسال بجرودها، ضمان ممر للمسلحين لزيارة عوائلهم في عرسال، عدم نقل المخيمات إلى خارج البلدة.
وقد اعتبرت هذه الشروط ردا على كلام العماد قهوجي عن ان حلول فصل الشتاء يصب في مصلحة لبنان والتضييق على المسلحين. كما تأتي ردا على كلام الوزير نهاد المشنوق الملخص بإقامة مخيمات للنازحين السوريين بعيدا عن عرسال.
في هذا الوقت، ومع مرور مئة وخمسة وثلاثين يوما على شغور منصب رئيس الجمهورية، يحضر ملف المخطوفين والقضايا والتطورات المحلية والإقليمية في قصر الإليزيه الثلاثاء المقبل، بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس سعد الحريري الذي أفادت معلومات أنه التقى في باريس الرئيس أمين الجميل، كذلك كان لقاء بين الرئيس الجميل والنائب وليد جنبلاط والرئيس ميشال سليمان. كما أفيد ان جنبلاط التقى الحريري.
موضوع التمديد البرلماني أيضا، حاضر في لقاءات باريس، وعلى ما يبدو فإن هذا التمديد حاصل بغطاء سياسي، بحسب ما أدلى به النائب سليم سلهب لـ”تلفزيون لبنان”، متوقعا انعقاد جلسة تشريع الضرورة قبل العشرين من الشهر الحالي.
خطب عيد الأضحى المبارك تناولت ملف العسكريين والتطورات السياسية والأمنية. الشيخ عبد الأمير قبلان شدد على دعم الجيش اللبناني ليكون الورقة الرابحة.