Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار قناة “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء 03/06/2015

حزبُ الله بدأَ معركةَ الجرد .. تمام سلام التقطَ تباشيرَ الرئاسةِ من السعودية .. عون وجعجع على سكرةِ اللقاءِ قبل فَكرةِ الرئيس .. الجلسةُ الرابعةُ والعِشرون للانتخاب يُهدَرُ دمُها النيابيّ ولا ترشيحاتِ رئاسية .. ووحدَه سامي الجميل يترشّحُ لقيادةِ حِزبِ الكتائب بطروحٍ متقدّمة تَصلُحُ رؤية ً للوطن   ومِن أين نَدخُلُ في الوطن ؟؟ مِن حدودِه .. من جردِه المشتعلِ بحربِ طردِ المسلحين ودفعِهم إلى الهرب تحتَ نيرانِ رجالٍ كتبوا النصرّ معَ تلاوتِهم صلاةَ العصر فاليومَ بدأتِ المعركةُ قاطفة ً معها حقولاً وتلالاً ومنعطفات .. وفيما كان إعلامُ الحزبِ يُعلن تِباعاً المواقعَ المسيطرَ عليها كانت الأنباءُ تتواردُ عن هروبٍ وحرقِ خيمٍ لعناصرِ جبهةِ النصرة .

على ضفةِ الهروبِ النيابيّ فإنّ جلسةً أخرى اليومَ سيطرَ عليها الفراغ .. وفرَ عددٌ مِن النوابِ إلى عينِ التينة ليجدوا أنّ رئيسَ المجلسِ نبيه بري قد أحصى خَسارة ” دزينتين ” من الجلَساتِ الرئاسية، وتعويضاً ترشّح سامي للكتائب .. وباستثاءِ ثُغرةِ الوراثةِ السياسية من الجَدّ إلى الأبِ فالابن فإنّ الجميلَ الأخيرَ قدّم قراءةً متوازنةً للبلدِ مِن بيتِ حزب ويَحُقّ له أنه ورِثَ الزعامةَ بلا مَرحلةِ بثٍّ تجرِيبيٍّ بالناس .. وعلى الأقل فإنّه كانَ خَطيباً مِنبرياً لا تلقّنه الشاشةُ مواقفَه وعباراتِه

فمِن مدِّ اليدِ إلى المُسلمين في الحزبِ إلى الزواجِ المدَنيّ فالفسادِ المُذل .. عناوينُ فازَ بها سامي الجميل بالسياسيةِ قبل أن يفوزَ برئاسةِ الحزبِ بالتزكية على الرَّغمِ مِن بقيةِ الترشيحات

ومن ترتيبِ بيتِ الكتائبِ إلى تسويةِ البيتِ اللبنانيّ وانتخابِ سيدٍ له حيث كان هذا الموضوعُ على رأسِ أولوياتِ لقاءِ الرئيس تمام سلام الملِكَ السعوديَّ سلمان بن عبد العزيز   وفي اللقاء الذي حضره وليُّ العهدِ دعا خادمُ الحرمينِ الشريفين اللبنانين إلى بذلِ كلِّ جهدٍ للخروج من الأزْمةِ السياسيةِ الراهنة بانتخابِ رئيسٍ حَدّد مواصفاتِه ” بالتوافقية ” وقال إنّ هذه الخُطوةَ ستَكونُ مفيدةً للبنانَ والمِنطقةِ على حدٍّ سواء

أي إنّ الملِكَ السُّعوديّ أعاد الكُرةَ الى الملعبِ اللبناني .. ونحن من سيؤثّرُ في المِنطقة لا العكس ومن هنا كان لقاءُ عون جعجع أمسِ في الرابية الذي جاء تنفيذاً لرَغَباتٍ سُعوديةٍ سابقةٍ أبلغَها رئيسُ الاستخباراتِ العسكريةِ الأمير خالد البندر زعيمَ القواتِ في أثناءِ زيارتِه الرياض .. وقد آثَر سمير جعجع وضعَ هذهِ الرَّغَباتِ موضِعَ التنفيذِ بالتزامن مع زيارةِ سلام للمملكة معلناً من الرابية أنه وعون قَطعا شوطاً كبيراً وأصبحا عندَ نُقطةِ الصِّفر بعدَ ثلاثينَ عاماً من الخلافاتِ السياسيةِ والعسكرية … و ” هانت ” فلم يبقَ أمامَ اللبنانين سِوى ثلاثينَ سنةً أخرى لكي ترتفعَ عَلاماتُ عون جعجع إلى المعدّلِ بعدَ مرحلةِ الصِّفر