Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار قناة “الجديد” المسائية ليوم السبت 6/06/2015

بورقٍ لمّاعٍ مزَجَ الأحمرَ بالبٌرتقاليّ وبنيّةٍ أرادها حسَنة .. تَجمَعُ ولا تُفرّق حَملَ البطريركُ المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هديةَ النياتِ المقدّمةِ إليه مِنَ الثنائيِّ كَنعان رياشي الذي سلمَه ورقةَ إعلانِ النياتِ بينَ التيارِ الوطنيِّ الحرّ والقواتِ اليومَ في بكركي . لم يُلاحظْ رأسُ الكنيسةِ المارونية أنّ الهديةَ المبنيةَ على أساس “صِفر” بينَ الأضداد لم تَحمِلْ إلاّ صِفراً رئاسياً لكنيستِهم التي حَدّدت أجندتَها منذ سنةٍ بضرورةِ مَلءِ فَراغِ الرئاسة . فالعِشقُ الممنوعُ بين جعجع وعون لا يَكْفِ وَحدَهُ ليُعبِّئَ وَحدَةَ كرسيَّ بعبدا   واللقاءُ الذي تحدّدَ بين قُطبي الموارنةِ على عجَلٍ كي يَسبِقَ الرئيسَ تمام سلام إلى المملكةِ العربيةِ السُّعودية   لم “يُغَطِّ” على زيارتِه بالقول إننا هنا ونحن “أمّ الصبي” في ملِفاتِ الداخل . وأبعد .. لما كانتِ الرسالةُ لم تَصلْ إلى المملكةِ أو أنّ الردَّ لم يَصلْ بعد تَحرّكَ حكيمُ معراب ليُطالِعَ الدولةَ برسائلَ عابرةٍ نحوَ دولِ الخليج .. وبُلغتِهم .

لمنعِ وصولِ داعشَ إلى لبنانَ على الدولةِ اللبنانيةِ حُسنُ التصرّفِ معَ السُّنةِ حتّى لا تدفعَهم إلى الانخراطِ في هذا التنظيم قالَ جعجع   متناسياً أنه كانَ للسُّنةِ زَعيمٌ معتدلُ جامعٌ اسمُه رشيد كرامي أُدينَ ساكنُ مِعراب بقتلِه عَمْداً وبإدانةٍ مِن المجلسِ العدلي . لم يُكلّفْ نفسَه صاحبُ مواقفِ البيعِ والشراءِ على ظَهرِ السُّنةِ أن يسألَ الدولةَ التي يَبحثُ عن طريقِها في شعاراتِه: ماذا عن نهرِ البارد؟ ومن ظلم المتطرفين الذين قَتلوا خِيرةَ ضباطِ الجيشِ اللبنانيِّ يومذاك . الأسئلةُ تطولُ والجوابُ لن يكونَ حتماً على لسانِ جعجع فالسنةُ في لبنانَ مُلزمونَ أن يَضعوا حداً لتصريحاتٍ كهذهِ تضعُهم جَنباً إلى جنبٍ معَ الإرهاب .. فإما دولةُ جعجع وإما داعش عندَ حدودِ السياسة . وعلى معابرِ الجغرافيا تحوّلت عيونُ القلمون صُفرًا هذهِ المرةَ معَ إعلانِ السيطرةِ على جرد فليطة سيطرةً كاملة .. جردٌ سوريٌّ سيَبني بلا شكٍّ حائطَ دعمٍ لمعاركَ دَخلت عُمقَ جُردِ لبنانَ العرساليّ وهي تسابقُ الزمنَ لتَرفعَ راياتِها على حدودِ البلدةِ التي رَسمَها الأمينُ العامُّ لحِزبِ اللهِ في خِطابِه الأخير .. الجردُ لنا والبلدةُ لكم