Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار قناة “المنار” المسائية ليوم الثلثاء 28/04/2015

ثلاثةٌ وثلاثون يوماً من العدوانِ السعودي الاميركي على اليمن..

رقمٌ محفورٌ عميقاً في ذاكرةِ اللبنانيينَ والعربِ منذُ عدوانِ تموزَ الصهيوني على لبنانَ عامَ الفينِ وستة..

يومياتُ العدوانيينَ تتشابه، قصفٌ همجيٌ جويٌ وبحريٌ على الشعبِ اليمني، لم تُوفّر معه آلةُ القتلِ السعوديةُ بشراً ولا حجَرا.

الباحثون عن موقعٍ عبرَ العدوانِ اعادوا الى الاذهانِ ممارساتِ مَن امتهنَ العدوانَ على العربِ والمسلمينَ منذُ قيامِ كيانِه في فلسطين المحتلة .

غاراتٌ على امتدادِ خارطةِ اليمنِ تركزت على مطارِ صنعاء، والهدفُ منعُ طائرةٍ ايرانيةٍ حلقت طويلاً في سماءِ العاصمةِ اليمنية لايصالِ مساعدةٍ انسانيةٍ الى شعبٍ محاصر.

غاراتٌ ومعها حصارٌ بحريٌ وبريٌ فشلت ايضاً بمنعِ الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ من مطاردةِ التكفيريينَ وانصارِ عبد ربه منصور هادي وتحقيقِ تقدمٍ كبيرٍ في مارب وانجازاتٍ ميدانيةٍ في تعز.

لعلَه فشلُ الميدانِ ومعه الاحراجُ السياسيُ امامَ الداخلِ والخارجِ الذي حملَ اهلَ العدوانِ للاكثارِ هذه الايامَ من الاعلانِ عن عملياتٍ أمنيةٍ على أرضِ المملكة.

الداخليةُ السعوديةُ وفي غضونِ اسبوعٍ تحدثت للمرةِ الثانيةِ عن احباطِ مخططاتٍ كبيرةٍ كانت تستهدفُ أمنَ البلاد.

فهل هو تعويضٌ لفشلِ العدوانِ بانجازاتٍ وهميةٍ داخلَ السعودية؟ هل يريدُ من تصدّى للحربِ من العائلةِ الحاكمةِ ان يقولَ لبقيةِ الاجنحةِ ولمواطنيها إنهُ ما زال ممسكاً بأمنِ البلادِ رغمَ خوضِها حرباً خارجية؟ حربٌ تخوضُها بكلِ دموية، رغمَ اعلانِ انتهائِها رسميا، ربما هو الهربُ من محاسبةِ الداخلِ على فشلٍ باتَ محتوماً.