من البزّالية، بلدةِ الشهيد علي البزال، وجّه أهالي العسكريين المخطوفين رسالة إلى رئيس الحكومة تمام سلام داعين إيّاه لاتخاذِ موقفٍ شجاع. فهم يعرفون أكثرَ من غيرهم أنّ ابنهم علي هو شهيدُ العجزِ اللبناني.
لكنْ، بدلاً من أن تتحوّلَ شهادةُ علي إلى مناسبةٍ لوَحدةِ اللبنانيين، ها هي تتحوّل إلى سببٍ إضافيّ لعزل بعضهم بعضاً. فالحواجز المسلّحة لا تزال في الطرقات. وبدلاً من أن يدفعَ الخاطفون الثمن، يعاني أبناءُ عرسال من الحصار.
هذا في البقاع. أمّا في القلمون، فأعاد الأهالي فتحَ الأوتوستراد بعدما تبلّغوا جرعةَ اطمئنانٍ جديدة. وكانت مصادرُ مقربةٌ من النصرة قد نفَتْ خلال النهار أن تكون هناك تهديداتٌ بقتل عسكريين إضافيين.
وبعد المبادرةِ التي أطلقتها أمس، تبدأُ هيئة العلماء المسلمين جولةً على سياسيين وأمنيين في محاولة لفتح ثُغرة في جدار المفاوضات.
في الملف السوري، حركةٌ ناشطة باتجاه العواصم المعنيّة. الوزير وليد المعلّم في إيران بعد روسيا. المبعوثُ الدولي ستيفان دي ميستورا في تركيا لتسويق خُطّته لتجميدِ القتال في مدينة حلب، فيما يتوجّه وفدٌ من معارضة الداخل في سوريا إلى موسكو الأربعاء.
ووسْطَ هذه الحركة السياسية، شنّ الطيران الإسرائيلي غاراتٍ داخل الأراضي السورية للمرّةِ السابعة منذ انطلاقِ الثورة السورية، فقصف مواقعَ قرب مطار دمشق الدولي، وفي منطقةِ الديماس القريبةِ من الحدود اللبنانية.