الملك عبدالله أصبح من التاريخ، الملك سلمان هو الحاضر فماذا عن المستقبل؟ هل هو لولي العهد الامير مقرن أم لولي ولي العهد الامير محمد بن نايف؟ أم لوزير الدفاع، نجل الملك الامير محمد بن سلمان؟ هناك شبه إجماع في عواصم القرار وفي مراكز الأبحاث ان محمد بن نايف هو الرجل القوي في عهد الملك سلمان، خصوصًا ان رجال الملك الراحل عبدالله تواروا بسرعةٍ قياسية عن المسرح، فكيف سترتسم صورة مراكز القوى في المملكة ؟ وكيف سيكون الاختبار الاول في تعايش الجيل الاول الممثَّل بالملك وولي العهد، مع الجيل الثاني الممثل بولي ولي العهد؟
الملك سلمان جلس على العرش لكنه ورِث ملفات أكثر من معقَّدة: فمن ملف اليمن الموجَّه مباشرة ً ضد المملكة، إلى ملف إيران التي تُكثِّف لقاءاتها مع واشنطن، وآخرُهُ اليوم في زوريخ، إلى ملف سوريا التي تدخل الحربُ فيها بعد شهرين عامَها الرابع، إلى الملف الأكثر تعقيدًا المتمثِّل في مكافحة الإرهاب، إلى ملف النفط حيث تدحرج سعر البرميل إلى ما دون الخمسة والاربعين دولارًا.
المنطقة ليست بخير، والسعودية جزءٌ من المنطقة، والتحديات التي تواجهها تبدأ في الرياض وتنتهي في واشنطن وتمر في طهران ودمشق والقاهرة.
في لبنان، فُتِحَت مجددًا جبهة عرسال، وشهدت المنطقة يومًا عسكريًا عسيرًا تباينت فيه المعلومات حول عدد شهداء الجيش والجرحى وما إذا كان هناك مفقودون .