الغارات الأميركية تقصف في محيط بغداد، والحكومة العراقية تصفّق. إنّها بداية معجزات الحرب الدولية ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي ما يشبه التطمينات للنظام السوري، أطلع مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض الرئيس السوري بشار الأسد على جهود التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية، فيما كان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل يؤكّد أمام مجلس الشيوخ أنّ الضربات الأميركية في سوريا تستهدف معاقل الدولة الإسلامية ومراكزها القيادية. أمّا تركيا المتوجّسة، فأعلنت سعيها لإقامة منطقة عازلة على حدودها مع العراق وسوريا.
لكنّ المفاجأة أعلن عنها الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الذي لم يستبعد مشاركة مستشارين عسكريين أميركيين في مهمّات قتالية ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، وهو ما يناقض كلّ التصريحات الرسمية الأميركية السابقة التي أكدت أنّه “لن يتواجد جنود اميركيون على الارض”.
أمّا في لبنان، فتستمرّ الإجراءات الرسمية تحضيراً للانتخابات النيابية، رغم السعي المفضوح للرسميين أنفسهم بالعمل من أجل التمديد للمجلس النيابي الحالي. وقبل إقفال باب الترشيحات منتصف هذه الليلة، تبيّن أنّ كلّ الكتل السياسية تقدّمت بترشيحاتها.
كلّ ذلك يحدث في ظلّ العتمة التي عادت لتعمّ معظم المناطق اللبنانية للمرّة الثانية خلال أربع وعشرين ساعة.