هل سقطت الهدنة غير المعلنة في المنطقة الممتدة من عرسال الى بريتال ؟ وما الذي جرى عصر اليوم وجعل الوضع في المنطقة يتدهور ؟ هل هي عملية موضعية قام بها مسلحون من داعش والنصرة مستفيدين من ” تراخي العيد ” إذا صحّ التعبير ؟ المعلومات متضاربة ، فمن جهة تحدثت معلومات عن أن مسلحين من جبهة النصرة وداعش هاجموا موقعًا لحزب الله في جرود بريتال من الجهة السورية ، ومن جهة ثانية تحدثت معلومات مقابِلة عن ان الحزب قام بعملية استباقية.
التباين في ما حصل ينطبق على التباين في أعداد القتلى : مصادر في المنطقة تحدّثت عن قتيلين لحزب الله وأكثر من خمسة عشر قتيلا من المسلحين فيما معلومات المسلحين بدت مغايرة . ومع ساعات الغروب كان الوضع على الشكل التالي : عمليات حزب الله لأعادة السيطرة على المنطقة التي سيطر عليها المسلحون تكللت بالنجاح حيث استعادها الحزب بالكامل موقِعًا عددًا كبيرًا من القتلى في صفوف المسلحين . مصادر محايدة أشارت إلى ان ما حصل اليوم كان يهدف إلى توفير ممر آمن للمسلحين بين الاراضي السورية واللبنانية .
قبل هذه التطورات كان الوضع متاثرًا باستقرار العيد وإنْ شهد استمرار التحرك لأهالي العسكريين المخطوفين، أما في الحركة الخارجية فالمرتقَب اللقاء في باريس بعد غدٍ الثلثاء بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس سعد الحريري .