هل بات هامش الحرية ضيّقاً لهذه الدرجة؟ فلم يعد البلد يحتمل مجموعة من الشباب يحملون المكانس اعتراضاً على أداء المجلس النيابي، ورفض التمديد له؟
وهل بات الطاقم السياسي والقوى الأمنية المشغولةُ بمكافحة الإرهاب تضيق ذرعاً بتظاهرة، فتصادرُ مكانسَها وتجبر المتظاهرين على محو ما التقطوه من صور على هواتفهم الذكية؟
يحدث ذلك في ساحة النجمة أمام مبنى البرلمان الذي يستعدّ للتمديد، ولا يبدو جاهزاً بعد لانتخاب رئيس.فخطوة الرئيس سعد الحريري في روما وخطاب العماد ميشال عون في ذكرى 13 تشرين ما زالا بعيدَيْن عن فتح كوّة في الجدار الرئاسي. ذلك أنّ طرح الرئيس التوافقي، على غرار ما جرى العام 2007، سرعان ما اصطدم برفض الرئيس البروتوكولي.
إقليمياً، عاد السجال السعودي الإيراني إلى الواجهة. فبعد دعوة وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، إيران إلى سحب قواتها من سوريا واصفاً إياها بقوات احتلال، ردّ نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان داعياً السعودية إلى إنهاء وجودها العسكري في البحرين كي يتم التوصل الى حل سياسي يضع حدّاً لقمع السكان.