أكانت استراحة محارب ام النهاية المرتجاة للحال الداعشية، فان الدولة بأجهزتها الأمنية حسمت جولة العنف الأخيرة لمصلحتها.
في المقابل يطلب قادة الأجهزة غطاء من الطبقة السياسية لم يحصلوا عليه وفي مقدمة المطالب طبعا انتخاب رئيس للبلاد .
وبينما تواصل القوى الأمنية دهم الأوكار الارهابية اينما رصدت وليس آخرها في فنيدق الشمالية اليوم، وردت معلومات مطمئنة مفادها أن الجيش وبواسطة المساعدات الغربية المقررة أنجز أو هو في صدد انجاز سلسلة من أبراج المراقبة المتطورة على الحدود مع سوريا والممتدة من النهر الكبير شمالا، وصولا الى شرق عرسال، على ان تستكمل هذه المنظومة بايصالها الى مزارع شبعا وستكون مدعومة بطيران متطور بدأ الجيش يتلقاه تباعا .
وعندما تطلق الصرخات الأمنية والشعبية مطالبة بالدعم السياسي للاستقرار الامني فلأن لبنان مقبل على استحقاقات دستورية ميثاقية متداخلة ومعقدة، غير تلك المطلبية المعيشية.
أول هذه الاستحقاقات الانتخابات الرئاسية، وثانيها الانتخابات النيابية التي حان موعدها وبينهما اقرار قانون عادل للانتخابات .
هذه المعطيات المقلقة زادت من ثقل المسؤولية على كاهل الطائفة المارونية المطالبة مرة جديدة بايجاد حل على قياس الوطن .
من هنا انتظار المسيحيين واللبنانيين مبادرة انقاذية رئاسية يفترض ان توصل الى قصر بعبدا رئيسا يستعيد امرة الدولة ويستعيد الأمرة للدولة . فهل يطرحها العماد ميشال عون في المؤتمر الصحافي الذي يعقده الاثنين ؟