Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الإثنين في 20/7/2015

 

بين أولوية حل أزمة النفايات كأزمة بيئية وطنية، وآلية عمل مجلس الوزراء التي يصر التيار الوطني الحر على حلها قبل اي أمر، بدأ لبنان يرزح تحت نظام لامركزية الزبالة بدلا من أن تحل اللامركزية لو طبقت معظم اشكاليات النظام اللبناني.

الأمر مؤسف لكن في ظل استحالة التوصل الى حل سريع لهذه المشكلة الداهمة فان البلاد ستقع ضحية الوباء الشامل بدلا من خيرات الانماء الشامل.

وعلى مسافة ايام من اجتماع مجلس الوزراء، الصورة قاتمة، اذ يتعين على الحكومة ان تجد حلا للحصار العوني كي تتفرغ لمواجهة المعضلة البيئية.

والنفايات ليست المشكلة الوحيدة فالبلاد تسقط تدريجا في فوضى السلاح المتفلت والجريمة المتنقلة. واذا كان لبنان يخشى تاريخيا كل ما يعطل مواسمه السياحية وموقعه كبلد خدمات فهو اليوم يخشى على بقائه كوطن على أيدي ابنائه وليس بفعل اعتداء خارجي.

والخشية ان نتعود على مشاهد القتل اليومي وعلى أنباء الخطف والسلب كما تعودنا الكثير من المظاهر النافية للدولة وتأقلمنا معها.

في السياق وفيما اللبنانيون لم يهضموا بعد جريمة قتل جورج الريف وخطف التشيكيين الخمسة استفاقوا صباحا على محاولة قتل عائلية انتهت بانتحار مرتكبها فماذا يخبئ الغد؟