العدوان الأسرائيلي على غزة في يومه الثالث عشر . في المعتقدات الشعبية ان الرقم 13 هو نذير شؤم وهو اعتقاد تكرس اليوم في القطاع فاسرائيل التي تواجه مقاومة شرسة في غزوها البري وتتعرض لخسائر بشرية ومادية فادحة في آلتها العسكرية انتقمت من المدنيين الفلسطينيين فارتكبت مجزرة في حي الشجاعية .
عشرات الشهداء والجرحى سقطوا وجثث الأبرياء توزعت شوارع الحي ، حتى سيارات الاسعاف لم تنج من الاستهداف الاسرائيلي ما يشكل جريمة حرب بحسب حركة حماس والأمين العام لجامعة الدول العربية . وانطلاقا مما يحصل ماذا بعد وهل ستواصل اسرائيل هروبها الى الأمام عبر القصف العشوائي على المدنيين والأطفال والنساء وهل يستمر المجتمع العربي في عجزه والمجتمع الدولي في سكوته المتواطيء ما يسمح لاسرائيل أن تواصل جريمتها المتمادية ؟
في موازاة المشهد العسكري الوحشي في غزة مشهد أمني بامتياز في لبنان . مسرح المشهد الأمني العاصمة الثانية طرابلس وعنوانه العريض محاربة الارهاب ، ففرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي نفذ عملية نوعية ضد منذر الحسن المطلوب بتهمة تزويد انتحاريي فندق دي روي في بيروت بالأحزمة الناسفة ما أدى الى مقتله ، كذلك اعتقل الجيش أحد قادة باب التبانة الشيخ حسام الصباغ وتم نقله الى بيروت . التطوران الأمنيان المهمان يقابلهما جمود سياسي لافت فالأزمة الرئاسية على حالها وبالتالي فان مجلس النواب لن يجتمع الأربعاء بسبب فقدان النصاب لانتخاب رئيس كما أن الحكومة في حال انعدام توازن نتيجة اختلاف مكوناتها على عدد من القضايا والأمور .