حلت أزمة رواتب موظفي القطاع العام باستدارة سياسية بلبوس قانونية سيتمكن عبرها الموظفون الصائمون من الأفطار بعد مذلة . حلت على صعيد تعيينات العمداء في الجامعة اللبنانية باستدارة مشابهة ففك أسر الصرح الوطني الأكاديمي الأكبر بعد مذلة ايضا . وبقيت عالقة وسط المذلة سلسلة الرواتب التي تأسر عشرات الآلاف من الطلاب المهددين بتطيير عامهم الجامعي . ووسط المذلة ايضا يبقى عالقا موقع رئيس الجمهورية الممنوع تعبئته بفعل الانقلاب على الدستور . وللدلالة على كبر المذلة اللبنانية فقد انتخب البرلمان العراقي رئيسا كرديا للجمهورية واحترم النواب فروض الدستور معتبرين ان محاربة داعش الذي يقضم دولتهم تبدا من تصليب عمل المؤسسات فيما بعض نواب الأمة اللبنانية وقياداتها يستدعون داعش ومشتقاته من خلال فكفكة ما بقي واقفا من مؤسسات الدولة وطقوسها الدستورية . والأنكى ان بعض المسيحيين منهم يتباكى على مسيحيي الموصل ويدعون الى نجدتهم .
وبما أن المصائب لا تأتي منفردة فقد أدى سقوط طائرة ركاب جزائرية فوق مالي الى سقوط 116 مسافرا بينهم 20 لبنانيا . أما في الأقليم فلا تزال غزة تحت النار الاسرائيلية ولم تنجح المساعي حتى الساعة في التوصل الى وقف للنار ، فاسرائيل التي لم يحقق جيشها الكثير على صعيد ضرب حماس وبناها التحتية وأنفاقها تستغل الميوعة الدولية لمحاولة تحقيق مكاسب نوعية على الأرض انقاذا لماء الوجه ولخلق واقع تفاوضي مريح . هذا التكتيك ليس مجديا على الصعيد العسكري اضافة الى انه يتسبب بمجازر حقيقية يدفع ثمنها المدنيون . محصلة اليوم 107 شهداء والمحصلة اكثر من 600 جريح .